في الوقت الذي تباين فيه عدد أيام إجازة العيد بين القطاعين العام والخاص، كان نصيب العاملين في مشاريع درء سيول جدة هو 24 ساعة فقط، توقفت فيها الآلات أول أيام العيد، وعاد هديرها ليطمئن أهل جدة بأن مشروعهم الذي يحظى بمتابعة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ماضٍ في سيره. فبعد التوقف الاختياري عادت الحياة في مواقع العمل في مشروعي السامر وأم الخير لإنجاز العمل، فهدير الآلات الذي قطع هدوء صباح جدة في ثاني أيام العيد أتى ليثبت أن كل شيء في المشروع استثنائي، بعد أن واصل المضي قدماً نحو الإنجاز متجاوزاً كل العوائق التي اعترضته. ورغم دخول رمضان وأيام عيد الفطر في منتصف أيام العمل بالمشروع إلا أن همة القائمين عليه والعاملين فيه تجاوزت كل الظروف المحيطة وساهمت في أن يكون عيد جدة أعياداً مع إنجازهم لمشاريع الحلول العاجلة لحماية مدينتهم من أخطار السيول. العودة التي كانت مع ثاني أيام العيد بدت تسير على نفس وتيرة العمل الذي سبق يوم الإجازة ولم يبدُ أن هناك أي تراخٍ في المشروع الذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى مراحل متقدمة بحسب مهندسين ميدانيين في موقع العمل. وأكد مهندس في موقع العمل، رفض ذكر اسمه ل "الوطن"، أن حجم الاهتمام الكبير بالمشروع وأهميته لجدة ساهما في أن يكون العمل صادقاً وأميناً، مشيراً إلى حرص كل عامل فيه على إنجاز الدور المناط به بكل أريحية تحت أي ظروف لأنه مشروع وطني "حسب تعبيره". وأضاف أن الآليات عاودت العمل بسرعة بعد يوم واحد من التوقف بوتيرة عالية تسابق الزمن لإنجاز المشروع قبل الوقت المحدد، لافتاً إلى أن سرعة وتيرة العمل لم تؤثر على الالتزام بأعلى معايير الجودة في التنفيذ.