قد يكون اليوم آخر أيام رمضان المبارك، تقبله الله منكم وأعادكم إليه أعواما مديدة حافلة بالطاعة والخير. شهر رمضان، شهر ملؤه الراحة والطمأنينة، فالصائمون خلال النهار كلما زادت معاناتهم من مشقة الصيام زاد رجاؤهم أن يكون عملهم مقبولا فاطمأنت نفوسهم، وهم في الليل يظلون يترقبون صلاة التراويح عسى أن يوفقوا إلى قيام ليلة القدر فينعموا بإجابة دعائهم، هدية الرحمن الثمينة التي وعد بها عباده المتبتلين. صلاة التراويح والقيام آخر الليل تزيد الطمأنينة في نفس المؤمن، ووعد الله بقبول الدعاء في ليلة القدر يبعث الراحة في القلوب الوجلة اليائسة فتزيد في تلك الليلة أعداد المقتربين من ربهم أملا في الفوز بلحظة مباركة يستجاب فيها الدعاء. في ليلة القدر تختلف دعوات الداعين وفقا للاختلافات بينهم، في السن والعلم والتقوى والحالة الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها من الاختلافات التي تظهر بين البشر. وإذا كان الجميع يشتركون في التضرع إلى الله أن يغفر لهم ويرحمهم ويثيبهم الجنة وينجيهم من النار، إلا أنهم يختلفون فيما عدا ذلك من الأدعية، فالفقير تبدو له السعادة في أن يتخلص من فقره ويكثر ماله فيركز في دعائه على طلب السعة في الرزق. والمريض تتجسد له السعادة في الصحة والعافية فيغيب عنه الطمع في كل شيء سوى الطمع في استعادة صحته وعافيته، ويتجه إلى ربه بكل إيمانه أن يلبسه ثوب الصحة والعافية. والمكروب يرى كل أمر يهون متى زال عنه ما هو فيه من كرب، فيوجه تضرعه إلى ربه أن يفرج عنه كربته لا يرجو شيئا غير ذلك. أحلام مستغانمي، كانت في كربة من ابتعاد من تحب، فما كان لها من رغبة في شيء ليلة القدر سوى أن تلتمس بالدعاء قرب ذلك الغائب المبتعد. «ما طلبت من الله في ليلة القدر سوى أن تكون قدري وستري سقفي وجدران عمري وحلالي ساعة الحشر» وهي لا تقنع أن تدعو وحدها بذلك، هي تطمع أن يشاركها الحبيب في تلك الرغبة فيدعو هو أيضا بدعاء كدعائها: «كيف لي أن أكون في كل التراويح روحك كي في قيامك وسجودك تدعو ألا أكون لغيرك» تقبل الله صيامكم وقيامكم وأجاب دعاءكم، وكل عيد وأنتم فيما تحبون. فاكس: 014555382 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة