شكا مزارعون في المنطقة الشرقية من الارتفاع الحاد لأسعار الأسمدة الكيماوية خلال الفترة الأخيرة، مشيرين إلى أن سماد اليوريا سجل ارتفاعا صاروخيا في الموسم الحالي ليصل سعر الكيس إلى 95 ريالا مقابل 47 ريالا في الموسم الماضي، فيما سجل سعر المركبات زيادة بنحو 35 ريالا للكيس في غضون فترة وجيزة ليصل السعر إلى 155 ريالا مقابل 120 ريالا. وقال علي المرزوق (مستثمر) إن المشكلة لا تكمن في ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية فحسب وإنما شملت الزيادة كذلك أسعار الكثير من المستلزمات المستخدمة في الزراعة، بحيث سجلت أسعار البلاستيك خلال الفترة الأخيرة زيادة بمقدار 40 ريالا للرولة الواحدة، ليصل السعر إلى 550 ريالا مقابل 510 ريالات، حيث يستهلك البلاستيك بكثرة في البيوت المحمية، مؤكدا أن الزيادة الأخيرة سترهق كاهل المزارعين في الموسم المقبل، حيث بدأت مؤشرات هذا الارتفاع من خلال ارتفاع تكلفة المصاريف الشهرية، إذ وصلت خلال الشهر الماضي إلى 155 ألف ريال مقابل 127 ألف ريال في الموسم الماضي، معتبرا أن ارتفاع قيمة الأسمدة الكيماوية يمثل مشكلة حقيقية بالنسبة للقطاع الزراعي، خصوصا أنه يستهلك على نطاق واسع طيلة الموسم الذي يبدأ مع سبتمبر ويستمر حتى مايو سنويا، مضيفا أن المزارع بدأت عمليا عمليات التجهيز للموسم المقبل من خلال عمليات الحرث وتجهيز البيوت المحمية وتجهيز شبكات الري للبدء في الموسم المقبل مع انطلاقته في الشهر المقبل، حيث تبدأ المزارع عمليات زرع الشتلات الصغيرة بعد عيد الفطر مباشرة. بدوره أوضح عبد الحكيم المحفوظ (مستثمر) أن الارتفاعات الحالية تمثل تهديدا حقيقيا على قدرة المزارعين في توفير السيولة اللازمة، خصوصا أن الأسعار في ذروة الموسم الزراعي تتراجع لمستويات متدنية للغاية، مشيرا إلى أن أسعار الطماطم في الموسم الماضي راوحت بين 4 6 ريالات للصندوق (الجملة) و هو سعر لا يغطي التكاليف الحقيقية، حيث تراوح التكلفة الإنتاجية بين 6.5 7 ريالات في الغالب، موضحا أن أغلب مزارع الشرقية تعتمد على زراعة الطماطم، إذ يشكل في بعض المزارع نحو 70 في المائة من إجمالي الخضراوات، مضيفا أن أغلب أسعار الخضراوات الزراعية تهاوت بشكل كبير في الموسم الماضي، فعلي سبيل المثال لم يتجاوز سعر الكوسة سبعة ريالات للصندوق والباذنجان استمر طيلة الموسم عند مستوى 7 8 ريالات للصندوق.