سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الثوار يقتفون آثار القذافي وأنباء عن محاصرة مَخْبئِه في طرابلس اجتماع استثنائي للجامعة العربية .. الاتحاد الأفريقي يرفض الاعتراف ب «الانتقالي» .. الناتو يقصف سرت
تسارع إيقاع وتيرة عمليات الثوار الليبيين وحلف شمال الأطلسي لملاحقة معمر القذافي. وأفاد وزير العدل في المجلس الوطني الانتقالي محمد العلاقي أن الثوار يحاصرون منطقة في العاصمة طرابلس يختبئ فيها القذافي وحاشيته، ويراقبونهم قبل محاولة القبض عليهم. لكن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قال إنه توجد مؤشرات جدية على وجود القذافي في مدينة سرت، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تذهب إلى أبعد من مجرد الشكوك. وقصفت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس مقرا للقذافي في مسقط رأسه سرت. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن طائرات بريطانية من طراز تورنادو أطلقت صواريخ كروز البارحة الأولى على موقع محصن تحت الأرض في المدينة نفسها. ونفى وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن يكون «الناتو» يستهدف القذافي، قائلا: إن المسألة ليست العثور على القذافي وإنما التأكد من أن النظام ليس لديه القدرة على مواصلة شن حرب على شعبه. وأعلن الحلف الأطلسي عن تدمير 29 عربة عسكرية بالقرب من سرت كانت ضمن موكب متجه إلى مصراتة التي يسيطر عليها الثوار وتقع في منتصف الطريق بين سرت وطرابلس. وعلى الحدود الليبية التونسية طرد الثوار البارحة جنودا تابعين للقذافي كانوا يسيطرون على معبر رأس جدير الحدودي، وذلك بعد معارك عنيفة بين الجانبين دارت أمس. وكان الثوار سيطروا في وقت سابق أمس على مدن زليتن، زوارة وبوكماش. وكشفت منظمة العفو الدولية أمس عن أدلة تثبت قتل قوات القذافي عددا من المعتقلين أثناء احتجازهم في معسكرين في العاصمة طرابلس. بينما قال مسؤول العمليات العسكرية للثوار الليبيين في طرابلس إن كتائب القذافي قتلت أكثر من 150 سجينا في طرابلس أثناء هربهم أمام تقدم الثوار الذين سيطروا على باب العزيزية الثلاثاء الماضي. دبلوماسيا.. وصل المسؤول الثاني في قيادة المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل البارحة إلى القاهرة حيث سيلتقي اليوم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، رئيس الوزراء المصري عصام شرف ووزير الخارجية محمد عمرو.. ويشارك وفد من الثوار الليبيين في اجتماع استثنائي لجامعة الدول العربية يعقد في القاهرة اليوم لبحث الوضع في ليبيا وسوريا. لكن الاتحاد الأفريقي رفض الاعتراف بشرعية المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا معتبرا أن الوضع العسكري لايزال غير مستقر وكرر دعوته إلى الحوار. وقال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما أمس إن المجلس الانتقالي لا يمثل السلطة «الشرعية» في ليبيا بعد، لأن المعارك تتواصل في البلاد، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في ختام قمة مصغرة في مقر الاتحاد في أديس أبابا.