اشتكى عدد من المواطنين في مدينة الشملي والقرى المجاورة لها من ضعف جودة الطابوق (البلك) الذي تنتجه المصانع اليدوية المنتشرة في المدينة وضواحيها، حيث تتكسر كما يتكسر البسكويت على حد قولهم. وعزا المواطنون السبب في ذلك إلى نقص مادة الاسمنت، وعدم إضافة البحص «الكنكريت الخرساني». وقالوا إن هذه المصانع لا تتقيد بالشروط المطلوبة والمعروفة المتلخصة في جودة الطابوق من خلال المكونات المضافة. بداية التقت «عكاظ» بعدد من الأهالي والسكان، حيث ذكر عايش العنزي ودخيل الله النافع أنه يفترض وجود مواصفات وشروط خاصة لهذه المصانع اليدوية، كما هي الموجودة في المصانع الأتوماتيكية وذلك لضمان سلامة المنشآت والمنازل، حيث إن بعض المصانع تنتج البلك ضعيفا جدا ولا يوجد فيه اسمنت ولا كنكريت وهو يتكسر كما يتكسر البسكويت وهذا الشيء قد ينتج عنه كوارث لايحمد عقباها لا سمح الله، فمن هذه المصانع تم تشييد عدد كبير من المنازل. ونتج عن ذلك تشققات في جدران المباني التي لم يمض عليها أكثر من شهر. كما أوضح العنزي أنه بنى منزلا وفوجئ خلال وقت وجيز بوجود تشققات وتصدع في زوايا المنزل، وعند ما تم استدعاء المقاول، أفاد أن السبب في الطابوق وأن هذه الظاهرة منتشرة في أنحاء المنطقة والقرى المجاورة. أما دخيل الله النافع فذكر أن هذه المصانع تنتشر بكثرة في هذه المدينة مع العلم أنه يوجد في المدينة مصنع بلك وحيد أتوماتيكي لا يغطي احتياجات المنطقة، بالإضافة إلى الفرق بالسعر، وهو ما يودي إلى اضطرار ذوي الدخل المحدود إلى الذهاب إلى تلك المصانع التي حملت الكثير من التجاوزات.. وأجمع الكل على مطالبة جهات الاختصاص، ممثلة في الدفاع المدني وبلدية الشملي بوضع رقابة مشددة على تلك المصانع، وإلزام أصحابها في التقيد بشروط السلامة، لأن مثل هذه الأمور قد تؤدي إلى انهيار الكثير من المنازل أو سقوط أسوارها في ظروف التغيرات المناخية، أوبسبب العواصف الرملية التي تجتاح المنطقة خلال بعض المواسم.