قفزت أسعار بلك «البسكويت» في الطائف إلى أسعار كبيرة في الآونة الحالية حيث وصل سعر 1000 بلكة إلى 1000 ريال بينما كان يتراوح في السابق من 400 إلى 550 ريالا وساهمت الأوامر الجديدة بشروع وزارة الشؤون البلدية والقروية حاليا في حصر المنازل المقامة دون صكوك شرعية من أجل دراسة إيصال خدمات الكهرباء إليها، ساهمت إلى التهاب سوق البلك وتزايد أعداد الطلبات عليه. «شمس» في جولة ميدانية على مصانع البلك كشفت توجه أعداد كبيرة من سماسرة الأراضي العشوائية إلى تسوير ممتلكاتهم ببلك البسكويت والذي يصنع بالبطحاء والأسمنت ويمكن لأصحاب المصانع تجهيز كميات كبيرة في ساعات محدودة. أحد سماسرة الأراضي العشوائية أشار إلى أن استجداءهم ببلك البسكويت لكون قيمته الشرائية قليلة جدا بالنسبة إلى البلك الخرساني فدائما يواجه ملاك العشوائيات غير المثبتة بصكوك شرعية وخلافه أعمال الإزالة والهدد. بينما اكد آخر أن هذا النوع من البلك خفيف الوزن ويحرص على إحضاره لمقاولي الإنشاء الليلي الذي لا يكلف العامل جهدا كبيرا فما تكاد الشمس تبزغ مع الشرق إلا وقد تم الانتهاء من العمل لمساحات شاسعة. في حين أكد محمد الحنبوط صاحب مصنع بلك أن الطلب المتزايد على بلك البسكويت يأتي من قبل من لا يملكون صكوكا شرعية وغالبا ما تكون أراضيهم مهددة بالإزالة، ففي حالة تمت أعمال الهدم يتم خروجهم من هذه الأزمة بأقل الخسائر. من جهة أخرى طالب محمد العتيبي وسعود النفيعي بضرورة مراقبة مصانع البلك والأراضي غير المسورة حتى لا يستطيع سماسرة العشوائيات الاستفادة من هذه الأوامر الجديدة. وكان وكيل الوزارة للشؤون الفنية عبدالعزيز بن علي العبدالكريم بعث بتعميم عاجل لأمناء ورؤساء البلديات بحصر المنازل المقامة دون صكوك شرعية قبل أو بعد صدور قرار مجلس الوزراء عام 1424ه، حيث تتفق مع ضوابط إيصال الخدمات ولم يتم إيصال الكهرباء إليها، على أن يكون الحصر خلال شهرين ليتسنى للوزارة إكمال اللازم حيال دراسة إيصال الكهرباء إلى هذه المنازل.