قفز سعر البلك «الطوب الأسمنتي» في محافظة الطائف إلى 2500 ريال للألف طوبة بعد أن كانت تباع ذات الكمية ب1700 ريال قبل عدة أيام، بزيادة تصل إلى 50 في المائة، وعزا أصحاب مصانع الطوب الأسمنتي» البلك» هذا الارتفاع إلى عدم توفر الأسمنت السائل وتوقف الشاحنات بالمصانع لعدة أيام مما يؤخر عملية التصنيع. «المدينة» رصدت أراء عدد من المواطنين والعاملين في سوق البلك حيال أسعار السوق المرتفع. يقول المواطن محمد سليمان: إنه توقف عن البناء لمدة ثلاثة أسابيع بسبب عدم وجود الأسمنت وكذلك عدم الحصول على الطوب الأسمنتي، إذ قام المقاول الذي يتولى بناء العمارة بمحاولة الحصول على الأقل ألف بلكة والمطلوب حوالى 8000 بلكة، ولم يجد، والمصانع تعتذر مشيرة إلى أن توفير الكمية يستغرق شهرًا. رغم أن السعر 2500 ريال بدلاً من 1600 ريال للألف بلكة. وقال شهيد الرحمن »مقاول» توقفنا عن العمل في عمارتين بسبب ارتفاع سعر البلك بالمصانع وكذلك الذين يشترونه من المصانع الكبيرة ويأتون به هنا ويقومون بزيادة السعر من 1700 إلى 2500 لأنه لا يوجد رقابة على المصانع. وأضاف: الكثير من العمائر توقف العمل بها وأغلب العمالة خاصة مهنة البناء متوقفين بسبب قلة البلك وزيادة الأسعار. وعن توقعة بأن ينخفض السعر قال لا أتوقع لأن كل مصنع يبيع حسب ظروفه أو يشترون من المصانع الكبيرة ويرفعون السعر على المستهلك. وقال المواطن محمد الشهري: فوجئنا بهذا الارتفاع في أسعار البلك بصورة غير معقولة، مشيرًا إلى أنه اضطر إلى التريث في تكملة بناء منزله لحين تراجع أسعار البلك، وتوفره بكميات تغطي حاجة السوق، وأضاف: إننا نتخوف من كل شي فبعد الأسمنت ارتفع البلك. ويطالب المواطن خالد النفيعي الجهات المختصة كوزارة التجارة بضرورة متابعة هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار وحفظ حقوق المواطنين مثلما تدخلت في حل أزمة الطوب الأحمر، مشيرًا إلى أن مشكلة ارتفاع الأسعار لم تحل وإنما وجود سقف وتحديد لسعر البيع من الممكن أن يكبح جماح الزيادات العشوائية التي تمر بها أسواق مواد البناء. وأضاف النفيعي إلى أن هذا الارتفاع يهدد جميع مشاريع البناء بالتوقف نظرًا لأن هذا النوع من البلك يرغبه الكثير من المواطنين لأن سعره كان في متناول الجميع، مشيرًا إلى أن ارتفاع البلك قد يعيد المواطنين الراغبين في بناء منازل لهم إلى دوامة التوقف وإعادة الحسابات مرة أخرى. ويقول المحاسب شعبان محمدان في أحد مصانع الطوب الأسمنتي: ارتفاع أسعار البلك يرتفع بزيادة قيمة الأسمنت فنحن كل يوم يأتي لنا ثلاث شاحنات من الأسمنت والآن شاحنة واحدة وكذلك لأول مرة نشتري أكياس أسمنت من السوق بمبلغ 19 ريال حتى نوفي بطلبات الزبائن، مشيرًا إلى أن المصنع مطالب بتأمين أكثر (180000) بلكة، وهذا الإنتاج يستغرق أكثر من شهر ونصف، ونحن نعمل يوم واحد ونتوقف يومين بسبب الأسمنت السائل مع العلم أنه كل شهر يزيد سعره من المورد بما يعادل 20 ريالاً. وأضاف: قبل أسبوع كنا نأخذ الأسمنت 305 ريال والآن بلغ 325. وعن أسعار الأسمنت في المصنع أن (1000) بلكة نبيعها الآن 2000 ريال وعن الذين يبيعونه 2500 قال إنهم يأخذون حق التحميل وأجرة النقل والتوصيل أما نحن نوصله من المصنع بسياراتنا ب ألفي ريال فقط لاغير. أما السائق عبدالحميد عبدالله، فيقول: السبب الرئيسي في انعدام وقلة البلك وزيادة سعره هو عدم توفر الأسمنت فنذهب إلى المصنع ونمسك طابور الانتظار ثلاثة أيام أقل شي ونحمل أقل من الحمولة التي نطلبها، وبدلاً من تحميل 45 طنًا انخفضت الكمية إلى 35 طنًا، وهو ما يعادل شاحنتين، وتلك الكمية لا تكفي لعمل يوم واحد، مؤكدًا أن العمل شبه متوقف وهذا ليس في بمصلحتنا حتى أننا وقفنا الحجز في المصنع. وقال تركي الثبيتي إن ارتفاع البلك إلى 2500 ريال بدلاً من 1700 ريال وانعدامه من السوق بسبب الأسمنت، وأضاف: ليس هناك مبرر لرفع سعره فنحن نحجز ونمكث لعدة أسابيع ونأخذ بأقل الأسعار ونشاهد كثير من العمائر متوقفة بسبب قلة البلك. واستغرب سعيد الغامدي من طول المدة التي ينتظرها المواطن للحصول على البلك حيث طلب منهم أحد المصانع مدة شهر ليوفر لهم الكمية المطلوبة لوجود قوائم انتظار كثيرة، وقال: إن من أراد أن يأخذ على الأقل 1000 بلكة عليه أن ينتظر وإلا يمكنه التوجه إلى المصانع اليدوية، التي رفعت أسعارها هي الأخرى، معللة ذلك بارتفاع أسعار الأسمنت، وشح المنتج في الأسواق.