ما زالت أزمة الشعير مستمرة في مركز صمخ جنوب محافظة بيشة، وسط تزايد شكاوى مربي المواشي من عدم كفاية كميات الشاحنات التي وصلت هذا الأسبوع ولم تلب حاجاتهم، وما زاد الأمر سوءا قيام قائد إحدى الشاحنات المستأجرة من قبل المتعهد ببيع الكمية كاملة خارج نقاط التوزيع، ما سبب تزاحما كبيرا وأدى إلى مشادات كلامية بين المواطنين والمتعهد. وأكد عدد من المواطنين ل«عكاظ» أن الكمية المخصصة وهي سبع شاحنات أسبوعيا قليلة ولا تغطي الطلب المرتفع لكثرة أصحاب الماشية في مركز صمخ. وقال سعيد الشهراني إنه حصل على كرت شراء بقيمة عشرة أكياس شعير واصطف في طوابير لمسافات طويلة للحصول على الكمية المطلوبة ولكنه فوجئ بعدم الحصول على الشعير بسبب نفاد الكمية. وأوضح عبد الله البغاشي أنه تم توزيع ست شاحنات فقط وأن إحدى الشاحنات لم تصل، مضيفا أن عددا من مربي المواشي لم يحصلوا على الشعير رغم شرائه من المتعهد بواسطة كروت شراء. من جهة أخرى، أوضح رئيس مركز صمخ مسفر القحطاني أن متعهد الشعير التزم بتوريد سبع شاحنات وتم توزيع ست منها على مربي المواشي وقيام قائد إحدى الشاحنات المستأجرة من قبل المتعهد ببيع الكمية كاملة خارج نقاط التوزيع. وأضاف أن الأجهزة الأمنية قامت بالقبض على قائد الشاحنة وتم اتخاذ الإجراءات الأزمة حياله من توقيفه وسحب المبلغ وحجز الشاحنة، وأكد أنه تم تأمين شاحنة بديلة خلال 24 ساعة وتوزيعها على باقي مربي المواشي الذين يحملون كروت شراء والذين لم يحصلوا على كمية الشعير. وفي السياق نفسه، ما تزال أزمة الشعير تتواصل في محافظة المخواة رغم توزيع 12 شاحنة محملة بالشعير بشكل يومي كما أفاد بذلك مصدر أمني مشارك في الإشراف على توزيع الشعير على المواطنين، مضيفا أن كل شخص يحصل على 5 10 أكياس بحسب البروة التي يحملها. واشتكى المواطنون من تأثير أزمة الشعير على أسعار البرسيم والأعلاف والنخالة، وقال عالي بن علي الغامدي إن أزمة الشعير أسهمت في رفع أسعار تلك المنتجات بواقع 3 4 ريالات. وأوضح أحمد حمدان أن منتجات المزارع في الأودية من العلف كان سعرها 1 1.5 ريال، ولكن بعد أزمة الشعير قام أصحاب الأعلاف برفع السعر إلى الضعف، مؤكدا أنه اضطر لشراء حزمة العلف بثلاثة ريالات حتى لا تتعرض أغنامه للنفوق. وأضاف محمد أحمد وهو مربي أغنام في أحد الأودية: حتى مربو الأغنام في أطراف المدينة والقرى والأودية التي كانت تعتمد على المراعي الطبيعية في الجبال يعانون من جفاف المراعي بسبب موجة الحر الشديد التي تضرب المنطقة. أما أحمد بن مسفر فيقول: إننا مضطرون للوقوف في طابور طويل للحصول على حصتنا من أكياس الشعير، مؤكدا أن سبب التكدس هو أن هناك من يأتي من المحافظات المجاورة للحصول على الشعير وخصوصا من القنفذة والحجرة والعقيق والمندق وحتى محايل عسير والمجاردة ورجال ألمع. ولم تمنع الحرارة الشديدة والصيام والإرهاق وموجة الغبار أرتال السيارات من الاصطفاف في طابور يصل إلى أكثر من 1.5 كيلو متر ظهر أول أمس، وسط تواجد أمني من الشرطة والمرور في محافظة المخواة.