كثيرون هم من زاملوا تجربة الراحل في عالم الشعر الغنائي من أصحاب السمو الملكي الأمراء مثل الأمير الشاعر خالد الفيصل بن سعد رئيس أعضاء شرف نادي الشباب في الرياض، وشاعر الأغنية المؤثر في حياتنا الفنية في المملكة، حيث كتب الكثير من الأغنيات الشهيرة لمحمد عبده، طلال مداح، وسعد إبراهيم، وغيرهم من كبار المطربين في العالم العربي مثل الراحل عماد عبدالحليم وسعاد محمد، وغيرهما. الأمير خالد الفيصل «الغريب» الذي وصل جدة البارحة للمشاركة في استقبال جثمان الراحل وتلقي العزاء قال ل «عكاظ»: «الراحل رجل عظيم الإنجاز في شتى المجالات ولطالما جمعتنا موهبة كتابة الأغنية في الفترة التي كنت أعيش فيها في جدة (أيام الصبا) حينما كنت أدرس مزاملا الموسيقار الراحل محمد شفيق في مدارس الثغر، إلا مير محمد رحمه الله كان المحور لتجاربنا في عالم الشعر الغنائي، كانت حياتنا الفنية في جدة قد زرعت الكثير من الوجدانيات التي خرجنا وخرجت بها الأغنية السعودية، فعندما لمعت موهبته وشارك محمد عبده النجاح في أغنيتي «شوفي ياعين الحنان»، و«لا تحاول» شعرنا كلنا بالنجاح وربما بالغيرة من نجاحه، فقدمت الكثير من الأغنيات بصوت محمد عبده مثل «شفت خلي بعد غيبة، ارحلي، سواد الليل، أوحشتنا ياحبيب».. ويقول ابن خاله الأمير بندر بن فهد بن خالد شاعر الأغنية والملحن المعروف الذي ناصفه النجاح في الحياة الأدبية والفنية، رحم الله الأمير محمد العبد الله الفيصل الذي عشت معه عمرا طويلا اشتركنا فيه مناصفة في العمل الإبداعي والفني والشعر بشكل عام، وكم كنت استمتع قبل غيري بعطاءاته الشعرية كوني كنت في الغالب أول من يطلع على إبداعاته حين ولادتها في الحل والترحال وفي السفر، تحديدا كان الأمير الراحل يترجم من الكثير من حالات الحياة التي تستوجب التعامل معها شعرا بحكم الأحاسيس الكبيرة لدى الشاعر، بشكل عام ولدى محمد العبد الله الفيصل على وجه الخصوص كم كان رائعا في حياته العملية والأدبية والرياضية وكل ما تمازج معه في الحياة. ويقول الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي يعد بلا شك أبرز شعراء الأغنية في النص الشعبي الحديث، كنت أسعد بكوني أعيش نجاحات متقاسمة بيني والفقيد رحمه الله، كنت كل ما شعرت بنجاح أغنية لي أنتظر نجاحا آخر منه وبالفعل لطالما تلاحقت أعمالنا الغنائية بأصوات طلال مداح، محمد عبده، علي عبد الكريم، محمد عمر، عبدالمجيد عبدالله، وسارة قزاز وغيرهم، رحم الله أخي الأمير محمد العبد الله الذي سوف يظل درة ناصعة في حياتنا الرياضية والثقافية والفنية.. إنا لله وإنا إليه راجعون.