قتل سبعة جنود يمنيين بينهم ضابط في هجوم شنه عناصر من القاعدة على معسكر للجيش اليمني في قرية بمحافظة أبين بجنوب البلاد. وشن الجيش عمليات انتقامية أدت إلى سقوط عشرات القتلى في صفوف الناشطين المفترضين بالتنظيم الإسلامي، حسب مصادر محلية وطبية. وقال ضابط في الجيش إن "ستة جنود وضابطا قتلوا وأصيب 30 آخرون في هجوم شنه مقاتلون من القاعدة على معسكر اللواء 201 في دوفس"، على بعد 25 كلم جنوب زنجبار كبرى مدن محافظة أبين. وأوضح الضابط أن المهاجمين نجحوا في التسلل إلى مكان قريب من موقع وحدة تابعة للواء ثم هاجموها بقذائف آر بي جي والأسلحة الرشاشة مما أدى إلى مقتل سبعة عسكريين وإصابة ثلاثين آخرين. وردا على ذلك، شن الجيش غارات وقصف مواقع القاعدة في جنوب زنجبار حيث تكبد التنظيم خسائر فادحة. وقال المسؤول المحلي سالم سعيد إن "عشرات الجثث والجرحى من مقاتلي القاعدة نقلوا إلى مستشفى الرازي في جعر" بمحافظة أبين التي يسيطر عليها المتطرفون ولكنه لم يعط أية حصيلة عن عدد القتلى. وأوضح أن "بين القتلى سعودي يعرف باسم أبو بكر وكان المسؤول عن القاعدة في دوفيس". ومن ناحيته، أوضح مصدر طبي في المستشفى أن "مستشفى الرازي استقبل 35 قتيلا و40 جريحا بين أنصار القاعدة". سياسيا أكد رئيس الوزراء اليمني علي مجور أن صحة جميع من أصيبوا في "محاولة اغتيال الرئيس علي عبد الله صالح في يونيو الماضي في تحسن مستمر وسيعودون قريبا إلى أرض الوطن". وكان انفجار وقع في مسجد القصر الرئاسي أدى إلى مقتل 12 وإصابة 87 آخرين بينهم الرئيس اليمنى. وعاد مجور أول من أمس إلى اليمن بعد تعافيه من إصابته. ومن جهته أعلن المسؤول في الحزب اليمني الحاكم سلطان البركاني أن رئيس البرلمان يحيى الراعي سيعود قريبا إلى صنعاء بعد تلقيه العلاج في الرياض إثر الاعتداء، ولكنه لم يؤكد عودة الرئيس صالح قريبا. وقال إن"الرئيس سيعود" ولكنه لم يحدد أي تاريخ. وأوضح أن "القرار يعود للرئيس ويعود لأطبائه". وأوضح أن نتائج التحقيق حول الاعتداء سوف تعلن "الأسبوع المقبل أو بعد عيد الفطر". وألمح إلى أن هذه النتائج ستكون دامغة بالنسبة للمعارضة. وقال البركاني "كنا متسامحين بعد حادث مسجد القصر ووافقنا على لقاء المعارضة، ولكن بعد الآن لن نمد اليد إلى هؤلاء القتلة وهؤلاء المجرمين وللذين خططوا ونفذوا وقدموا دعما لوجستيا" لمنفذي الاعتداء في يونيو. وفي غضون ذلك شيعت في اليمن أمس جنازة رئيس مجلس الشورى اليمني عبد العزيز عبد الغني الذي توفي قبل ثلاثة أيام متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الانفجار.