جدد السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد تحديه لرواية النظام الرسمية حول وجود عصابات مسلحة تقتل المدنيين، وأجرى زيارة ثانية إلى درعا بعد زيارة حماة الشهر الماضي، في الوقت الذي تدعو فيه الإدارة الأمريكية الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي. في غضون ذلك، أعلنت شخصيات من المعارضة السورية المجتمعة في إسطنبول أنها شكلت «مجلسا وطنيا» يهدف إلى تنسيق تحركها ضد نظام دمشق. واتخذ القرار في ختام أربعة أيام من المناقشات في إسطنبول كما أوضح مشاركون خلال مؤتمر صحافي. من جهتها، دعت الصين جميع الأطراف في سورية إلى التزام ضبط النفس وسط تصاعد الأزمة في البلاد. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية «ما تشاوشو» قوله إن بيجينغ تدعو جميع الأطراف في سورية إلى التزام «أقصى درجة من ضبط النفس والتخلي عن العنف» لتفادي تصعيد الوضع أكثر والتسبب بسقوط المزيد من الضحايا. يشار إلى أن الصين التي تمتلك وروسيا حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي تعارض إصدار قرار ضد سورية. هذا وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على قرار يطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سورية. واعتمد القرار الذي اقترحته الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية الأربع في المجلس غداة جلسة استثنائية، بغالبية 33 صوتا مقابل أربعة أصوات ضد وامتناع تسعة عن التصويت. ويدعو هذا القرار خصوصا إلى «إرسال لجنة تحقيق مستقلة بشكل عاجل» إلى المكان لإجراء تحقيقات حول انتهاكات لحقوق الإنسان في سورية خلال الأشهر الأخيرة، وتحديد الوقائع والظروف التي أدت إلى مثل هذه الانتهاكات» وكشف مرتكبيها للتأكد من إمكانية محاسبتهم على أفعالهم. وقالت مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي لدى افتتاح الجلسة إن انتهاكات حقوق الإنسان «مستمرة حتى اليوم في سورية»، مشيرة إلى سقوط 2200 قتيل منذ بدء الأزمة في مارس (آذار) الماضي، منهم 350 منذ بداية شهر رمضان.