أسقطت الدوريات الأمنية في محافظة الطائف البارحة الأولى وافدا آسيويا متخلفا يدير مصنعا للعرق المسكر المقطر، في طابق علوي مستقل داخل عمارة سكنية في حي البخارية، واحتوى المصنع على كميات كبيرة من الجوالين المعبأة والجاهزة للترويج، إضافة إلى وجود قدر ضغط من نحاس مجهز ومعد للتصنيع، كما عثر بحوزة الوافد على مبالغ مالية ومجوهرات ذهبية بخلاف كمبيالات تحويل لمبالغ مالية إلى بلاده. وكان الخيط الأول لكشف المصنع، عندما لاحظ أحد أفراد الدورية الأمنية بالقرب من جسر حسان بن ثابت عاملا يسير في الشارع بشكل مشبوه وبحوزته غرض عمد إلى لفه بالورق المخصص للصحف، الأمر الذي دعا رجل الأمن استيقاف العامل حيث بدت عليه علامات الارتباك، وعند فتح اللفافة التي بحوزته وجد مجموعة من العبوات البلاستيكية معبأة بالخمر، واعترف العامل الذي يحمل الجنسية الهندية أنه مجرد متعاط، وحصل على العرق المسكر من أحد العمالة الوافدة في حي البخارية. وعلى الفور شكلت فرقة من ضابط للميدان ودوريتين أمنيتين سريتين للتوصل إلى المورد الأساس، وتم إعداد خطة أمنية محكمة لاستدراج صاحب المصنع، وبالتوجه إلى الموقع في حي البخارية، دل العامل على عمارة سكنية قديمة تحوي شققا عديدة يقطنها عدد من العمالة الوافدة في شارع منزو، وتم ضبط المروج «سيريلانكي الجنسية»، وعثر بحوزته على إقامته منتهية منذ ثماني سنوات، وأقر بمزاولته تصنيع الخمر وترويجه لوحده، داخل المصنع المخصص في الطابق العلوي للعمارة. «عكاظ» تواجدت في الموقع ورافقت مداهمة الدوريات الأمنية للمصنع داخل العمارة، حيث تم تحريز كمية وفيرة من العرق المسكر المقطر بواقع أربعة براميل سعة 1000 لتر، وكمية من الجوالين المعدة للترويج بلغت 23 جالونا سعة 20 لترا، وستة جوالين، وعثر على اسطوانة غاز تستخدم في التصنيع وقدر نحاسي يستخدم في إعداد العرق المقطر، وأثناء تفتيشه عثر بحوزته على مبلغ ثمانية آلاف ومائة ريال، وأربعة آلاف وخمسمائة روبية سيريلانكية، 2 سلاسل ذهبية مع تعليقة صغيرة، وخاتمين من الذهب المرصع بالألماس، وتجاوزت قيمة المحتويات الذهبية حسب الفواتير 15 ألفا وثمانمائة ريال، كما وجدت كميات كبيرة من الملابس والعباءات النسائية الفاضحة التي تشير إلى استخدام الشقة كوكر للدعارة، وأيضا تناثر العديد من الأدوات الطبية من القفازات والمسحات الطبية والعلاجات، كما عثر رجال الأمن على كرتون ضخم يحتوي على أدوات مكتبية هندسية في داخل إحدى الغرف، وكان المروج يستخدم التمر والتفاح للتخمير وإنتاج العرق، مع تشغيله المستمر للمكيفات والبخور بشكل كثيف للقضاء على الروائح الكريهة المنبعثة من المصنع، بخلاف كمبيالات التحويل المالية التي أجراها إلى بلاده. وأتلفت عبوات المسكر المضبوطة بحضور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن ثم تسليم المروج إلى شرطة الفيصلية لاستكمال الإجراءات النظامية حياله.