راسلني مواطن موضحا أن له ابنا مصابا بثقب في القلب وأثناء إجراء العملية في المستشفى طلب منه تعويض الدم الممنوح، ويستغرب بقوله: المرافق والمريض ليسوا من الرياض كيف يوفرون 14 متبرعا، ولماذا لا يوجد في مدارسنا ومنازلنا توعية بثقافة التبرع. على حد علمي أوقفت السعودية استيراد الدم من الخارج منذ عام 1406ه لضمان مأمونية وسلامة الدم من الأمراض المعدية، ومن المتعارف عليه أن بلادنا تحتفل مع دول العالم سنويا باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وتهدف منظمة الصحة العالمية بتبنيها هذه الخطوة لتحفيز وحث دول العالم على الاحتفال بالمتبرعين عرفانا وتقديرا لهم، بالتالي كل عام يكرم المتبرعون بوسام الاستحقاق من خادم الحرمين الشريفين. وبخصوص التوعية هذا العام، وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله ووزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أطلقا حملة التبرع بالدم لمنسوبي ومنسوبات المدارس التي تنظمها وزارة التربية إيذانا بانطلاق الحملة في جميع مناطق ومحافظات المملكة للتوعية بأهمية تفعيل مبدأ المشاركة المجتمعية. وكنت تابعت عام 2007 سجالا دار بين الدكتور عبدالله الخشان مشرف الجودة والنوعية في خدمات نقل الدم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، ومدير إدارة بنوك الدم في وزارة الصحة ممدوح الربيعاني. وحذر الخشان من أن ممارسة الضغوط على ذوي المرضى لإجبارهم على إعطاء الدم، ومقدمي الطلبات على رخص القيادة أو التجنيد وبقاء الحوافز تمنح للمتبرعين يقلل من مأمونية الدم المعطى، وأنه وجد من خلال عينة عشوائية ل 50 متبرعا حصلوا على ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة أن 33 متبرعا توقفوا عند عشرة تبرعات و12 متبرعا توقفوا عند 15 تبرعا وهو «العدد المطلوب للحصول على ميدالية الاستحقاق ونوط الإنقاذ»، وأن أكثر من 70 % من المتبرعين للحصول على الأوسمة توقفوا عن التبرع بعد حصولهم عليها، ولا يمكن اعتبار الأوسمة تكريما أدبيا أو معنويا، «لأن 40 % من الحاصلين عليها عسكريون يستفيدون من الأوسمة والأنواط في مفاضلات الترقية ولا يشكلون 40 % من أفراد المجتمع». الربيعاني رد على الدكتور الخشان بتوضيح أن نسبة المدنيين المتبرعين تصل إلى 60 % و«الحصول على ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة يتطلب (10 مرات تبرع) بانتظام لمدة 2 إلى 3 سنوات بينما الحصول على ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية يعني التبرع (50 مرة) ويتطلب التبرع بانتظام لمدة 10 إلى 12 سنة بما يجعلها عادة من عادات المتبرع التي يستمر في أدائها». والخلاصة أن التبرع بالدم.. يجسد حس المواطنة والوعي بأنه سد حاجة إنسانية وطلبا لنيل الثواب، وما أحوج الناس في هذا الشهر الفضيل لفعل الخيرات ومنها التبرع.. ولو بالدم..! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز239 مسافة ثم الرسالة