يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ثاني أيام عيد الفطر بلدة الخبراء التراثية «المرحلة الأولى»، ويشارك أهالي مركز الخبراء حفل العيد ويشهد الافتتاح. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز السياحة في القصيم الدكتور جاسر الحربش أن فكرة إحياء قرية الخبراء التراثية في محافظة رياض الخبراء، التي تبلغ مساحتها الإجمالية 120 ألف متر2 فكرة رائدة، لإعادة البلدات التراثية القديمة وإحياء التراث القديم، ونهوض سياحة تراثية أصيلة بجوار بساتين النخيل. يأتي تأهيل القرية بطراز يحاكي تراث الآباء والأجداد، وإعادة الزمن الجميل والحفاظ على البنية الأساسية للبلدة وجعلها موردا اقتصاديا والمزيد من فرص العمل، إضافة لاسترجاع النشاطات والحرف اليدوية والأنشطة التراثية للبلدة، حيث كانت الخبراء في وقت سابق من أهم المزارات السياحية وسط مزارع النخيل في منطقة القصيم. وأشار إلى أن البلدة تتكون من مبان طينية من طابق إلى طابقين، تتوسطها ساحة كبيرة تحيط بها الأحياء المنظمة والتناسق العمراني الذي يربط بين منازلها وممراتها الضيقة، حيث تصطف على جنباتها المنازل، وهذه الميزة اشتركت فيها غالبية المدن القديمة في الجزيرة العربية، حيث فرضت الظروف المناخية والدينية والاجتماعية والأمنية هذه الخصائص. وعملت الهيئة العامة للسياحة والآثار على تأهيل القرى والمواقع التراثية المحيطة بالبلدة، كما عملت على تنميتها اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا، بالتعاون مع سكان المحافظة وبشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وبتعاون الأهالي في المحافظة وخصوصا كبار السن الذين يعرفون أدق التفاصيل عن بلدة الخبراء التراثية القديمة. وتمتلك بلدة الخبراء التراثية مقومات زراعية وأثرية وتاريخية عريقة جعلت منها هدفا لتنمية السياحة الوطنية. ولفت إلى أنه يقام سنويا في القرية فعاليات لاحتفال العيد، كما أن الهدف تشغيل القرية واستثمار المباني التي تم تأهيلها لتكون القرية نقطة جذب سياحي أساسية في القصيم، حيث تعتبر من أهم مواقع التراث العمراني المعتمدة من الهيئة.