فقد الوسط الرياضي أحد أعلامه ورموزه ممثلا في وفاة الأمير محمد العبد الله الفيصل، الذي وافته المنية أمس في الولاياتالمتحدةالأمريكية،. ويعتبر الأمير محمد العبد الله الفيصل من رواد الحركة الرياضة السعودية من خلال ماقدمه لها من جهد ودور ملموس لاسيما إبان إشرافه على الأهلي لعدد من السنين أظهر خلالها فريقه بشكل احترافي ونموذجي لم يستطع أي نادي إلى الآن أن يصل لتلك الاحترافية التي أتبعها الأمير محمد العبدالله الفيصل أنذاك، وقد ابتعد عن الرياضة بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية. ويعد محمد الفيصل الابن الثاني للأمير عبد الله الفيصل، وهو ولد عام1943م في مكةالمكرمة، وبدأ حياته الدراسية في المدارس النموذجية في الطائف، وتابع تعليمه فيها حتى أنهى المرحلة المتوسطة، وكانت عائلته تقيم آن ذاك في مكةالمكرمة، وكان لا يرى أسرته إلا مرة واحدة في الشهر، تماشيا مع سياسة والده رحمه الله الذي كان حريصا على تعليم أبنائه المسؤولية منذ وقت مبكر. هواياته: كان رحمه الله يهوى ركوب الخيل، رحلات القنص وكتابة الشعر، غير أنه تركها خلال السنوات الست الماضية، إضافة لعشقه لكرة القدم ولعبة التنس الأرضي والسباحة، وكان يمارس رياضة الحديد واللياقة في منزله يوميا قبل ذهابة لمكتبه. أبرز ما قاله قبل وفاته: _بعد دراسة 10 سنوات في سويسرا .. 3 وزارات رفضت توظيفي. _كنا ندرس في الطائف ومنزلنا بمكة .. ولا نرى العائلة إلا مرة في الشهر. _والدي لم يكن من الأغنياء .. وعلاقتي بالشعر انتهت إلى الأبد. _ خالد الفيصل كان يقود مسيرتنا .. وقراراته نافذة _أفضل السياحة الداخلية لأنني طفت العالم كله. _ محمد عبده ليس في حاجتي .. وعلاقتي بطلال أفضل _صفقات الكرة ليست اختصاصي .. والمادة سبب نجاحي. - 8 أبناء يعتبر أبنه تركي أكبر أبنائه، وبعده بالتريب نورة، خالد، فهد، طلال، سعود، سلطان، هيفاء. ماذا قالوا عنه: بداية أبدى الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر حزنه على وفاة الأمير محمد العبدالله الفيصل الذي عده أحد رموز الرياضة في المملكة، من خلال بصماته التي أثرت الوسط الرياضي، خاصة مع النادي الأهلي الذي عاش معه الكثير من الانتصارات والبطولات. وأضاف، أعزي نفسي وأسرته وابناءه وكافة محبيه وأدعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. فيما أكد رئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد أن جميع الرياضيين وخاصة الأهلاويين فقدوا أحد رموز الرياضة السعودية والعربية برحيل الأمير محمد العبدالله الفيصل، الذي يعد من أوائل من صنعوا الكرة السعودية، ومدرسة خرجت أجيالا خدمت الكرة والرياضة السعودية على مدى سنين فائته وأخرى قادمة، ورحيله خسارة، ولكن سيظل نموذجا حيا للرياضي المحنك والمحبوب، وقبل كل ذلك الإنسان المتواضع في تعامله وأخلاقه الحميدة. وأبدى الأمير فهد حزنه الشديد على رحيل أبو تركي، معلقا بنبرات يشوبها الحزن والأسى بقوله «رحمك الله يا أبا تركي، وأسكنك فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون». في حين لم يتملك رفيق دربه عضو اتحاد كرة القدم وعضو شرف النادي الأهلي أحمد عيد صدمة خبر وفاة الأمير محمد العبد الله، وقال: «أبو تركي كان رجلا بكل ما تحمله الكلمة صادقا في كلامة واضحا في تعامله شفافا في عمله عطوفا على الصغير محترما الكبير، لا أستطيع أن أصفه، فهو يحمل جميع الصفات الكريمة، ولم يتمالك عيد نفسه خلال حديثه عن المرحوم بإذن الله، حيث أوقفت دموعه حديثه غير مرة.