أكدت الأميرة سميرة الفرحان الفيصل رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للفصام، على أهمية تكثيف الرقابة والمتابعة للوكلاء الشرعيين لمريضات ومرضى الفصام أو أي مريض نفسي، مشيرة إلى حدوث العديد من المشاكل من ناحية هضم حقوق هؤلاء المرضى من قبل الوكلاء. وتطرقت الأميرة سميرة في تصريح صحافي، عقب حفل سحور خيري للجمعية، إلى حالة مريض مصاب بالفصام تعمد زوجته إلى إطعامه من فضلات الطعام لعدم وجود رقابة على تصرفاتها معه، مؤكدة في إجابة عن سؤال ل «عكاظ» عن دراسات وإحصاءات لأعداد المصابين بهذا المرض في المملكة، «لا يوجد للأسف حتى الآن أية إحصاءات دقيقة لأعداد المرضى، بسبب قلة الوعي لدى الأهالي بأهمية عرض أبنائهم أو أي مصاب من أفراد الأسرة بمرض نفسي على المختصين»، مشيرة إلى «وجود دراسات على مستوى العالم توضح أنه بين كل مائة شخص يوجد مصاب واحد بمرض الفصام، وإذا ما طبق هذا المعيار على المرضى في المملكة، لوجدنا أن العدد التقريبي للمصابين بهذا المرض ربما يصل إلى 170 ألف مصاب، حيث يصاب به الذكر في سن 16 والفتاة في سن 24»، وبينت «من الممكن أن يصاب الذكر بعد تلك السن إذا تعرض لصدمة نفسية»، فيما أكدت في إجابة عن سؤال ل «عكاظ» أيضا أن «مجتمعنا يعاني قلة عدد المتخصصين في هذا المرض، وخاطبنا وزارة التعليم العالي للابتعاث في هذا التخصص، لأن المصاب بهذا المرض يحتاج رعاية وإعادة تأهيل، بالإضافة إلى معاناتنا من قلة الدعم المادي بالإضافة إلى حاجة الجمعية لمستشارين أسريين متخصصين». وأكدت الأميرة سميرة، أن «على الجميع نشر الوعي الثقافي بهذا المرض وأعراضه التي من أبرزها ملاحظة تدهور في ذكاء الشخص الذي يتمتع بذكاء جيد، إضافة إلى قلة الاهتمام بنفسه والتوهم أن هناك من يخاطبه أو من يريد إيذاءه»، وللأسف هناك أهال يعلمون أن ابنهم مثلا مصاب بمرض الفصام ولا يتم عرضه على الطبيب»، وأوردت على ذلك مثالا، «هناك امرأة يعمل زوجها في إدخال البيانات في إحدى الوزارات الهامة في المملكة ومصاب بمرض الفصام ولم تخبر أحدا بذلك»، وبينت أن الجمعية خاطبت كذلك وزارة الصحة ومجلس الشورى بخصوص دعم الجمعية «ولكن هذا لا يكفي ما لم تجد الجمعية الدعم من الجميع، خصوصا وأنها شاهدت عدة حالات لأسر لديها حالات بالمرض لكن لا يمكنها الاتجاه للعلاج لعدم توافر الدعم المادي».