يوم عظيم، وقائد عظيم يطلق مشاريع تطويرية مباركة على أرض الطهر مكةالمكرمة، هكذا يكون العطاء فبمزيد من الفخر والاعتزاز يتشرف المسلمون اليوم الجمعة في أنحاء العالم برعاية خادم الحرمين الشريفين لوضع حجر الأساس لمشروع التوسعة الجديدة للمسجد الحرام والذي هو امتداد لرعاية حكومة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين بمكةالمكرمة، ومواصلة لجهود ولاة الأمر منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز وصولا إلى عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في بذل كل الجهد والمال لتوفير كل سبل الراحة والأمن والسلامة لملايين الحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم. فالمشروع الجديد لتوسعة الحرم سيكون لها الأثر البالغ في مواكبة الازدياد المضطرد في أعداد الحجاج والمعتمرين والمصلين في جنبات المسجد الحرام في أوقات الذروة من العام وخصوصا في رمضان والأعياد وموسم الحج حيث ستسهم هذه التوسعة في زيادة الطاقة الاستيعابية للساحات المحيطة بالحرم تمكين ضيوف الرحمن والزوار والمعتمرين من الوصول إلى الحرم المكي بكل يسر وسهولة. ولا ننسى الإشارة للمشاريع الجديدة التي حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على تنفيذها لتوفير الأمن والسلامة لحجاج بيت الله الحرام كمشروع منشأة الجمرات التي ساهمت في حل جميع المشكلات الناجمة عن الزحام الشديد الذي كان يحدث عند رمي الجمرات في موسم الحج وكذلك مشروع قطار المشاعر المقدسة الذي تقوم بتنفيذه وزارة الشؤون البلدية والقروية بتكلفة أكثر من ستة مليارات ريال. وتمت الاستفادة من مرحلة المشروع الأولى خلال موسم حج العام الماضي وستتم الاستفادة الكاملة خلال موسم حج هذا العام 1432ه وكذلك مشروع ساعة مكة والتي تطل على بيت الله الحرام وتعكس الجوانب الحضارية والتقنية في الأساليب العصرية التي وصلت إليها المملكة كل هذه المشاريع العملاقة تؤكد بجلاء حجم ما تبذله المملكة للاهتمام بالمقدسات الإسلامية وأعمارها وهذا بلا شك غير مستغرب على هذه الدولة الرشيدة التي جعلت من رعاية الحرمين وخدمة ضيوف الرحمن نبراسا لها في الختام حفظ الله لنا القيادة الحكيمة وأدام عزها وأمنها واستقرارها والله الموفق.