أكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم «أنه بعد إنجاز مشروع الملك عبدالله لتوسعة المسعى تمكن 120 ألف ساع من السعي في ساعة واحدة تقريباً»، مضيفا أن «مسطحات البناء الإجمالية بكافة الأدوار لمناطق السعي والخدمات125 ألف متر مربع»، مشيدا بهذه التوسعة «التي تعتبر أكبر توسعة يشهدها المسعى على مر تاريخه»، موضحا «أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبدالعزيز تابع شخصيا مراحل توسعة المسجد الحرام أولا بأول وبذل في سبيل تنفيذها الغالي والنفيس حيث أن همه الأول هو راحة المعتمرين والحجاج لتأديتهم نسكهم بكل يسر وسهولة». والتوسعة التي شهدها المسعى كأكبر توسعة يشهدها المسعى على مر العصور، تم إنجازها خلال سنتين وتكونت من أربعة طوابق عبارة عن بدروم مخصص للعربات ودور أرضي ودورين أول وثان بطول 350 متراً وعرض 21 متراً، وأصبح عرض المسعى الكلي 40 متراً، وقد استفاد المعتمرون والزائرون من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسعى بعد الانتهاء من بنائه بالكامل إضافة الى تبريده بالهواء البارد وتركيب مشربيات مياه زمزم على جوانبه وزخرفته بالزخارف الجبسية التي جعلته روعة في غاية الجمال، وقد أنجز المشروع على مرحلتين من ثلاثة أدوار وأربعة مناسيب للسعي متصلة مباشرة بأدوار التوسعة السعودية الأولى للحرم (الأرضي والأول والسطح) ويرتفع دور سطح المسعى الجديد عن أدوار الحرم الحالي، ويتم الوصول إليه عن طريق سلالم متحركة ومصاعد.. وتم تأمين ثلاثة جسور علوية بديلة عن التي تمت إزالتها، بالإضافة إلى ممر للجنائز من بدروم المسعى إلى الساحة الشرقية عبر منحدر ذي ميول مناسبة لتوفير الراحة، وتم بناء منارة جديدة بارتفاع 95 متراً، كما أشتمل المشروع على توسعة منطقتي الصفا والمروة بشكل يتناسب مع التوسعة العرضية والرأسية وتركيب أربعة سلالم كهربائية جديدة ناحية المروة تستخدم لتفريغ المسعى من الزائرين بديلة عن مباني السلالم الكهربائية جهة الصفا والمروة مما أدى إلى زيادة في المساحة الكلية للمسعى من 29 ألفاً و400 متر مربع للوضع الحالي لتصبح 72 ألف متر مربع بعد التوسعة، وتؤمن ممرات سعي كل مستوى علوي في الدورين الأول والثاني لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة مع توافر مناطق للتجمع عند منطقتي الصفا والمروة، وتبلغ مسطحات البناء الإجمالية بكافة الأدوار لمناطق السعي والخدمات حوالي 125 ألف متر مربع. كما تم تركيب وإنشاء عدة أجهزة لترطيب الهواء في الساحات الخارجية على الساحة الغربية بالإضافة إلى زيادة عدد اللوحات الإرشادية الخاصة بمداخل ومخارج المسجد الحرام، وبعد انتهاء مشروع توسعة المسعى سترتفع مساحته من 29 ألف متر مربع لتصبح 87 ألف متر مربع تتسع لحوالي 118 ألف شخص في الساعة بعد أن كان المسعى يتسع لحوالي 44 ألف شخص في الساعة قبل التوسعة.