تُعدُّ توسعة المسعى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الأكبر على مدار التاريخ، حيث بات يستوعب في الساعة 118 ألفًا بدلاً من 48 ألفًا فقط. ويتكون المشروع من 4 طوابق، عبارة عن بدروم مخصص للعربات، ودور أرضي، ودورين (أول وثانٍ) بطول 350 مترًا، وعرض 21 مترًا، ويصبح عرض المسعى الكلي 40 مترًا. وأنجز المشروع على مرحلتين من 3 أدوار، و4 مناسيب للسعي متصلة مباشرة بأدوار التوسعة السعودية الأولى للحرم (الأرضي والأول والسطح)، ويرتفع دور سطح المسعى الجديد عن أدوار الحرم الحالي، ويتم الوصول إليه عن طريق سلالم متحركة، ومصاعد، وتم تأمين 3 جسور علوية بديلة عن التي تمت إزالتها، بالإضافة إلى ممر للجنائز من بدروم المسعى إلى الساحة الشرقية عبر منحدر ذي ميول مناسبة، توفر الراحة، وبدأ العمل في إعادة بناء منارة جديدة بارتفاع 95 مترًا. كما اشتمل المشروع على توسعة منطقتي الصفا والمروة بشكل يتناسب مع التوسعة العرضية والرأسية، وتم تركيب 4 سلالم كهربائية جديدة ناحية المروة، تستخدم لتفريغ المسعى من الزائرين، بديلة عن مباني السلالم الكهربائية جهة الصفا والمروة؛ ممّا يؤدي إلى زيادة في المساحة الكلية للمسعى من 29 ألفًا و400 متر للوضع الحالي؛ لتصبح 72 ألف متر مربع بعد التوسعة. ويؤمن ممرّات سعي كل مستوى علوي في الدورين الأول والثاني لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة، مع توافر مناطق للتجمع عند منطقتي الصفا والمروة، وتبلغ مسطحات البناء الإجمالية بكافة الأدوار لمناطق السعي والخدمات حوالى 125 ألف متر مربع.. كما تم تركيب وإنشاء عدة أجهزة لترطيب الهواء في الساحات الخارجية على الساحة الغربية، بالإضافة إلى زيادة عدد اللوحات الإرشادية الخاصة بمداخل ومخارج المسجد الحرام، وبذلك تصبح الطاقة الاستيعابية للمسعى الجديد 118000 ساعٍ في الساعة، مرتفعة من 44000 قبل التوسعة الجديدة.