أبدى عدد من أهالي مركز الجوشن التابع لمحافظة ثار، مخاوفهم من تلوث المياه الجوفية بمخلفات شركة تعمل في تفتيت الصخور بالمواد الكيميائية لإرساء البنية التحتية لمنجم وترك المخلفات وسط الأودية والتي يعتمد سكان المركز على مياهها للشرب. وقال هادي حمد هادي ومعيض فلاح آل عمر من سكان الجوشن «إن الشركة ترمي النفايات في الأودية التي تجرى بها مياه الأمطار، وهي مصدر هام للشرب، دون أن تتخلص الشركة من نفاياتها بطرق أفضل تضمن سلامة هذه الآبار». وفي نفس السياق أكد كل من عايض علي ظافر آل مطلق، محمد حسين سداح وعلي فلاح آل عمر، أن معاناة الأهالي مستمرة مع هذه الشركة التي يجب عليها الالتزام بشروط البيئة والتخلص من النفايات بطريقة آمنة دون أن تضر بسلامة المواطن وتتسبب في تلوث مصدر الحياة الأساسي المياه بالمواد الكيميائية التي تستخدمها في تفتيت الصخور ومخلفات أخرى ترميها في الأودية المحيطة بها. وبينوا أن الشركة ترمي مخلفاتها في وادي سادة في مركز الجوشن في الجهة الجنوبية الشرقية لمحافظة ثار، ما يؤثر صحيا على المواطنين، مطالبين بضرورة الوقوف على هذا الأمر بكل حزم، إلزام الشركة بالتقيد بالشروط والمواصفات للتخلص من هذه المخلفات. من جانبه أوضح ل«عكاظ» رئيس مجلس بلدي محافظة ثار معيض آل راكة، أن المجلس البلدي تلقى شكوى جماعية من أهالي الجوشن حول مخالفة الشركة، وقال «إن بلدي ثار عقب تلقي شكوى الأهالي تجول ميدانيا على الواقع بحضور رئيس مركز الجوشن وعدد من أهالي وأعيان المركز، وأتضحت صحة ما جاء في شكاوي المواطنين، حيث وجد أن الشركة تتخلص من المخلفات بوايتات الصرف الصحي إلى أعلى الوادي، وتفرغ في حفر مكشوفة وتحرق بعضها بطرق غير علمية في الموقع، ما يضر بالبيئة والأشجار والمياه الجوفية في وادي سادة»، مبينا أن استخدام مواد كيميائية في تفتيت الصخور يؤثر سلبا على المياه الجوفية للسكان، خصوصا وأنها تستخدم للشرب ويعتمدون عليها في حياتهم اليومية. وأضاف أن المجلس خاطب محافظ ثار لتشكيل لجنة لدراسة وضع الموقع ومعرفة خطورة الوضع وتأثيره على السكان، خصوصا وأن الشركة لم تلتزم بالمعايير الصحية والبيئية في عملها، ولم تلتزم بتعليمات هيئة الأرصاد وحماية البيئة فيما يتعلق بالتخلص من النفايات. وأكد آل راكة وجود مقبرة أثرية قديمة أثرية طمر جزء منها بالصخور، إضافة لتعرض بعض الآبار لأضرار بسبب هذه الشركة.