تتجدد المواجهة بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد في إياب كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم الليلة على ملعب «كامب نو» في برشلونة، بعد انتهاء مباراة الذهاب المثيرة بالتعادل 2-2 الأحد الماضي في مدريد. وعلى رغم أن كأس السوبر التي تجمع بين بطلي الدوري والكأس تعتبر بمثابة التحضير للموسم، وهي لا ترسم صورة بالغة الدقة عن معالم الموسم الجديد كون اللاعبين لا يزالون في بداية استعداداتهم البدنية، إلا أن العلاقة النارية بين برشلونة وريال مدريد تفرض دوما إثارة كبرى في جميع مواجهات الفريقين. وتجلى هذا الأمر في لقاء الذهاب الذي سيطر فيه ريال مدريد على مجريات اللعب وتقدم عبر الألماني مسعود أوزيل (13) قبل أن يضرب الفريق الكاتالوني مرتين، أولا عبر المهاجم دافيد فيا من تسديدة رائعة (36) ثم الأرجنتيني ليونيل ميسي (45)، بيد أن ريال عادل في بداية الشوط الثاني عبر شابي ألونسو (54). وشهدت مباراة الذهاب مشاركة المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز مع برشلونة الذي تعاقد معه من أودينيزي الإيطالي، فيما لعب الظهير البرتغالي فابيو كوينتراو مع ريال مدريد الذي ضمه من بنفيكا. وانفرد ميسي بالرقم القياسي من حيث أكثر اللاعبين تسجيلا للنادي الكاتالوني في المسابقة بعدما رفع رصيده إلى 6 أهداف، علما بأنه كان يتقاسم الرقم القياسي مع خوسيه ماريا باكيرو. وسجل ميسي هدفين في مرمى أتلتيك بلباو عام 2009 وثلاثية في مرمى أشبيلية العام الماضي عندما قاد فريقه إلى إحراز اللقب على حساب النادي الأندلسي (4-0 إيابا بعد الخسارة 1-3 ذهابا). وستتركز الأنظار على لاعب برشلونة الجديد القديم سيسك فابريغاس المنتقل حديثا من أرسنال الإنجليزي بعد صفقة أحدثت جدلا كبيرا في عالم الانتقالات، نظرا لإصرار اللاعب على الانتقال «فقط» إلى برشلونة. ووقع فابريغاس عقدا معه لمدة خمس سنوات مقابل 29 مليون يورو إضافة إلى 5 ملايين يورو مكافآت. وكان فابريغاس انضم إلى أرسنال وهو في السادسة عشرة من عمره عام 2003 قادما من أكاديمية برشلونة. واعتبر نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو أن «مباراة الليلة ستكون مفتوحة ونحن واثقون من قدرتنا على الفوز. للأسف لقد تعادلنا ذهابا مع أننا لعبنا أفضل منهم وسنحت لنا كمية أكبر من الفرص للتسجيل. أعتقد بأني كنت أستحق ركلة جزاء لكن ينبغي احترام قرارات الحكام». وفي مجموع مباريات الكلاسيكو بين الفريقين، يتقدم برشلونة ب 102 فوز مقابل 97 لريال.