نعت إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد وأعضاء شرف النادي وأعضاء مجلس الإدارة وكافة منسوبي النادي والشريك الاستراتيجي للنادي (موبايلي)، مؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد الذي توفي عصر أمس. وقدمت الإدارة الهلالية أحر التعازي والمواساة لأسرة المؤسس وللوسط الرياضي عموما في وفاة الفقيد الذي كان أحد رواد الحركة الرياضية في المملكة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. وكان الشيخ عبدالرحمن بن سعيد قد أسس نادي الهلال عام 1957م (1377ه) تحت مسمى (الأولمبي) قبل أن يتحول اسمه إلى نادي الهلال في عام 1378ه بأمر ملكي من الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله، وكان أول مقر للنادي بعد تأسيسه في حي الظهيرة وسط مدينة الرياض وكان المقر الأول بيتا طينيا صغيرا لا تتجاوز مساحته 100م2، وعاش هذا المقر جانبا من تداعيات الانقسام الشهير بين الشبابيين الذي انتهى بقيام النادي الأولمبي والذي تحول للهلال. وفي السنوات الأولى كان يدير النادي رئيسه ومؤسسه الراحل عبد الرحمن بن سعيد، وكان هو الكل في الكل من جهة الصرف وتأمين المتطلبات العينية من ألبسة وإعاشة وغيرها كما كان هو المدرب للفريق، وقد تقدم عدد من محبي هذا النادي بطلب مؤرخ في 25/2/1380ه لانتسابهم كمشجعين للنادي وهم: عبدالرحمن بن عبدالله بن شعيل ومحمد بن عبدالله بن غشيان وفهد بن محمد بن حيزان ومحمد بن صالح بن مصيبيح وناصر بن خليف وعبدالعزيز محمد أبو شنق يرحمه الله وعبدالعزيز بن عبدالله بن حيزان ولحق بهم آخرون، وأصبح خمسة من هؤلاء مرشحين لأول مجلس إداري رسمي؛ تحسبا للطوارئ التي ستكون مع تسجيل الأندية رسميا موسم 1380ه. وتقلد رحمه الله مناصب عدة تعددت بين رئاسة النادي وعضوية مجلس الإدارة وعضوية الشرف، حيث كان واحدا من أبناء الوطن الأوفياء الذين قدموا خدمات جليلة لشباب هذا الوطن عبر نادي الهلال لترتبط معها سلسلة من الانتصارات حتى وصل عدد إنجازات النادي إلى 52 بطولة. ويعد الفقيد أحد مؤسسي ورواد الحركة الرياضية في المملكة حيث كانت له رحمه الله محطات عدة في تأسيس بعض الأندية السعودية إلى جانب نادي الهلال، الذي أصبح بفضله بعد فضل الله سبحانه وتعالى من أحد أهم الأندية في القارة الآسيوية. ولد عبد الرحمن بن سعيد عام 1928 في الرياض، وتلقى تعليمه الأولي على أيدي المشايخ في المساجد، حيث تتلمذ على يد الشيخ محمد بن إبراهيم (مفتي المملكة سابقا) وعبدالطيف بن إبراهيم، وبدأ حياته العملية في عام 1365 في مالية الرياض ثم في مكتب ولى العهد (الملك سعود يرحمه الله) ثم مديرا لمكاتب العمل في الرياض عام 1384 لمدة أربع سنوات فمديرا للشؤون الرياضية برعاية الشباب لمدة عام، ويعتبر من أوائل الجيل الرياضي الأول، فقد ترأس نادي الهلال ثلاث مرات؛ الأولى عام 13771385ه والثانية عام 1386 إلى 1390والثالثة 1410 إلى 1412ه، كما تولى منصب أمين عام نادي الهلال في أكثر من إدارة هلالية إلى جانب ترؤسه للنادي الأهلي في جدة لمدة عامين 1378 إلى 1380، كما أسس نادي شباب الرياض، وشغل العديد من المناصب الرياضية أبرزها عضو اللجنة الأولمبية السعودية منذ عام 1383 وعضو أول للجنة الرياضية التي أنشأتها وزارة المعارف 1380 ومديرا في الشؤون الرياضية برعاية الشباب 1389ه وعضو اللجنة المشكلة للاختيار للاعبي المنتخب السعودي عام 1389 وأطلق عليه لقب شيخ الرياضيين تقديرا لدوره في انتشار الرياضة وخاصة كرة القدم. وكانت صحيفة «عكاظ» قد استضافته عام 1429 في أقوي حوار صحافي مع رئيس تحرير صحيفة النادي حاليا الزميل بدر الغانمي ألقى الضوء فيه على العديد من الجوانب في الحركة الرياضية واعتبر اللقاء الأفضل خلال السنوات العشر الأخيرة.