توقعت مصادر «عكاظ» أن يشهد اجتماع مجلس الأعمال السعودي المصري الذي يعقد اليوم في مقر غرفة جدة إطلاق مشروع بنك الإبداع، بفكرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، على غرار بنك الفقراء. ويشهد الاجتماع، الذي يحضره وزير التجارة والصناعة عبدالله أحمد زينل، نظيره المصري محمود عيسى، رجل الأعمال صالح كامل رئيس غرفة جدة، عبدالله المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية، السفير السعودي في مصر أحمد قطان، و60 شخصية من المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين والمصريين. وقال ل «عكاظ» عضو مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبدالله بن صادق دحلان، إن الاجتماع يعقد في ظل ظروف متسارعة ومتغيرة في مصر، أحدثت حالة من القلق لدى المستثمرين السعوديين عن وضع استثماراتهم في مصر، مؤكدا أن المسؤولين المصريين حريصون على أمن وسلامة الاستثمارات السعودية التي تمثل أكبر الاستثمارات في مصر. وأكد أن مشاركة رجال الأعمال والمسؤولين المصريين في اجتماع اليوم في جدة بهذا الحجم، يعكس حرص مصر على دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. وقدرت مصادر اقتصادية سعودية رفيعة حجم خسائر المستثمرين السعوديين في مصر بنحو مليار دولار من جراء الأزمة الأخيرة التي شهدتها مصر. ويتركز 70 في المائة من الاستثمارات السعودية في مصر في مشاريع سياحية وفندقية، مراكز تجارية، ومنتجعات سياحية، كانت من أكثر المشاريع تأثرا بالأزمة، وتراوحت نسبة التشغيل بين 10 إلى 30 في المائة للفنادق خلال الفترة الماضية. وأضاف رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبدالله بن صادق دحلان أن الحكومة السعودية حريصة على أمن وسلامة المشاريع المصرية في المملكة، كما تحرص على العمالة المصرية التي يحتاجها القطاع الخاص والتي تساهم في التنمية في السوق السعودية. وأكد الدحلان أنه لايوجد أي توجيه رسمي من الدولة بإنهاء عقود العمالة المصرية العاملة في المملكة، وأنه لايوجد أي منع من الحكومة السعودية لاستقدام العمالة المصرية، وأن ما أثير من إشاعات لهو تعبير خاطئ لبعض القرارات التنظيمية التي اتخذتها وزارة العمل لمعالجة مشكلة البطالة في المملكة. وأشار إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حريصة على دعم الاقتصاد المصري، وأكبر دليل على ذلك دعم المملكة للاقتصاد المصري بأربعة مليارات دولار أمريكي كوديعة.