يشهد دور 11 في مبنى غرفة جدة يوم السبت المقبل اجتماع مجلس الأعمال السعودي المصري بحضور وزير التجارة عبدالله زينل، ونظيره المصري الدكتور محمود عيسى، رئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل وعضو مجلس إدارة غرفة جدة، ورئيس مجلس الأعمال السعودي المصري الدكتور عبدالله بن صادق دحلان و60 رجل أعمال سعودي ومصري. وقال ل «عكاظ» القنصل التجاري المصري في جدة سعيد العناني إن الاجتماع يهدف إلى متابعة أوضاع الاستثمارات السعودية في القاهرة والعمل على تنسيق دائم ومستمر بهذا الخصوص، بما يسهم في الحفاظ عليها وضمان استمرايتها وتأكيد الحكومة المصرية على حماية الاستثمارات السعودية وتشجيعها في الفترة المقبلة واحترام كامل لكافة الاتفاقيات والعقود التي وقعت مع المستثمرين العرب خاصة السعوديين وحماية هذه الاستثمارات، مؤكدا أن الحكومة المصرية تضمن هذه الاستثمارات وحريصة كل الحرص على أوضاع الاستثمارات الاجنبية بصفة عامة والسعودية بصفة خاصة. وأعرب عن تطلعه لجذب المزيد من المشاريع والاستثمارات السعودية في جمهورية مصر العربية بما يحقق التكامل الاقتصادي العربي، منوها بعمق العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية والرؤية الراسخة بين البلدين، لما تتميز به هذه العلاقات المشتركة الضاربة في أعماق التاريخ. وحول حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر، قال القنصل التجاري المصري في جدة سعيد العناني إنه تجاوز 15 مليار ريال في عام 2010م، مؤكدا أن حجم الاستثمارات السعودية في مصر هي الأكبر بين الاستثمارات الأجنبية. ويؤكد الدكتور عبدالله دحلان أن الاجتماع يكتسب أهمية كبرى في ظل التطورات المتسارعة في جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن هناك اجتماعات مكثفة وزيارات للمسؤولين في مصر في الأيام الماضية لمناقشة وضع الاستثمارات والمشاريع التنموية والسياحية والاقتصادية حاليا عقب التطورات الماضية وما أفرزته من سلبيات على هذه الاستثمارات، لكنه أشار إلى أن الأوضاع الراهنة تحسنت كثيرا مقدرا حجم الاستثمارات السعودية في مصر بنحو 30 مليار جنيه مصري. ووصف عبدالخالق سعيد عضو مجلس إدارة غرفة جدة ورجل الأعمال العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة ومصر بالمتانة والقوة وأنها ضاربة في التاريخ، مشيرا إلى أن مصر تحتل مكانة بارزة في الوطن العربي، ونتطلع أن تعود إلى مكانتها الطبيعية في القريب العاجل، مؤكدا أن المسؤولين المصريين حريصون على حل جميع المشكلات والمواضيع الاقتصادية التي تخص الاستثمارات السعودية في مصر، وإزالة العقبات وحلولها بما يضمن جذب وتنشيط التجارة البينية والاستثمارات المشتركة. وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة دعم القطاع الخاص ورجل الأعمال في كلا البلدين للدخول في مشاريع مشتركة تترجم توجيهات القيادة العليا. واختتم عضو مجلس غرفة جدة عبدالخالق سعيد بقوله إن 70 في المائة من الاستثمارات السعودية في مصر استثمارات عقارية وسياحية، 20 في المائة منها هي استثمارات صناعية، عشرة في المائة استثمارات متنوعة. وتحتل المملكة المرتبة الأولى كأكبر شريك تجاري عربي بالنسبة لمصر، كما يبلغ إجمالي الشركات السعودية المسجلة في مصر 2355 شركة وينفق السعوديون نحو 500 مليون دولار سنويا على السياحة في مصر. وقال المهندس عبد العزيز عمر ناصر عضو مجلس الأعمال السعودي المصري إن مجموعته تستثمر 100 مليون ريال في فندق في القاهرة بعد أن استغرق تنفيذه أكثر من سنتين لكي يصبح معلما سياحيا وفندقيا، مشيرا إلى أن الحركة السياحية والفندقية لمصر تأثرت من جراء الأوضاع الأخيرة، وتكبدت القطاعات السياحية والفندقية والاقتصادية خسائر كبيرة، متطلعا أن تتحسن الأوضاع في مصر وتعود إلى وضعها الطبيعي لتعويض الخسائر الماضية.