رصدت «عكاظ الشباب» تحركات شبان مكةالمكرمة وكيفية التسابق فيما بينهم على أعمال الخير في شهر رمضان، كل على طريقته في تقديم الخدمات للزوار والمعتمرين. وقال الشاب عمر هوساوي، أنه يبادر إلى توزيع حبات التمر والماء البارد عند الإشارات المرورية مع أذان المغرب، سألناه: من أين تأتي بالتمر والماء؟، أجاب: «اتفقت مع عدد من أهالي الحي الذي أسكنه على أن يوفروا لي عبوات المياه الباردة عن طريق شرائها من الثلاجات التي تودع فيها المياه الباردة، فيما يوفر لي آخرون من السكان أيضا التمر، ويتم ذلك بشكل يومي، وأتولى أنا عملية توزيعها على الصائمين». أما عبدالرحمن يحيى، وجدناه ابتكر طريقة أخرى في فعل الخير في رمضان، حيث يوزع المياه الباردة على المصلين في صلاة التراويح قريبا من الحرم المكي، ويؤكد عبدالرحمن «منذ ست سنوات مضت وأنا أوزع المياه على المصلين، وأشعر بسعادة كبيرة عندما أتولى هذه المهمة، واخترت أماكن مشاريع الحرم لقلة المياه فيها وفضلتها على ساحات الحرم التي تكثر فيها ثلاجات المياه الباردة». ولكن من يساعده في توفير المياه للمصلين؟، يجيب عبدالرحمن أن والدته وبعض نساء الحي الذي يقطنه يتصدقن عن أقاربهن المتوفين هن من يوفرن له كراتين المياه ويتولى نقلها على دراجته النارية، ومن ثم يوزعها على المصلين الذين يؤدون صلاة التراويح، أما عبدالله الكريمي قال «والدتي تجهز بعض الأصناف من الطعام ومن ثم أنقلها وأوزعها في المساجد القريبة من الحي».