يستغل الشباب شهر رمضان في ممارسة الكثير من الأعمال الخيرية التي تعكس صفاء معدنهم وتصحح كثيرا من المفاهيم المغلوطة التي يأخذها البعض عنهم، ففي مكةالمكرمة أخذ 120 شابا على عواتقهم تنظيف جوامع ومساجد مكةالمكرمة خلال شهر رمضان وتجهيزها للمصلين من السكان والزوار والمعتمرين الذين يتوافدون عليها خلال الصلوات الخمس. وينضوي هؤلاء الشباب في عملهم تحت إدارة مؤسسة عناية للإنجاز بمكةالمكرمة وهي مؤسسة خيرية تعنى بخدمة ضيوف الرحمن والتي تساهم بتوفير المواد اللازمة لإنجاز الشباب لعملهم. ولم يتوقف هؤلاء الشباب، الذين يتوزعون على مجموعات تغطي مساجد الأحياء، عند حد النظافة بل إنهم بعد صلاة التراويح يوزعون حبات التمر وفناجين القهوة العربية على المصلين ويطيبونهم بأفضل أنواع البخور ضاربين بذلك صورة رائعة كرم الضيافة التي يتحلى به أبناء هذا الوطن وهو أمر سينعكس إيجابا خاصة لدى المعتمرين والزوار القادمين من جميع أنحاء العالم. وقال كل من نصر البدوي ووليد محمد إنهما يجدان متعة كبيرة وحقيقية في تنظيف الجوامع والمساجد خلال شهر رمضان سواء من الداخل أو الخارج وتنظيم المصاحف وكذلك تنظيف دورات المياه. وذكرا أنهما يبدآن عملهما من بعد صلاة العشاء بالتوجه إلى أحد المساجد في أحياء مكةالمكرمة فيقدمون للمصلين من أهالي مكةالمكرمة وزوارها والمعتمرين واجب الضيافة بتوزيع حبات التمر عليهم والقهوة العربية: «بعد أداء المصلين لصلاة التراويح وأثناء خروجهم من المسجد نجهز مباخر العود والطيب لكي نطيب المصلين». وأضاف كل من إسماعيل عبدالله وإسماعيل محمد أن المصلين لا يكفون عن الدعاء لهم بالخير والفلاح والتوفيق، وهذا هو المكسب الحقيقي الذي يجنونه من من عملهم: «نشعر بالفخر ونحن ننظف بيوت الله ونوزع المياه والتمر على المصلين والمعتكفين في الجوامع والمساجد فليس هناك شرف أكثر من خدمة بيوت الله». من جهته قال مدير عام مؤسسة عناية للإنجاز بمكةالمكرمة صالح العساف إن مؤسستهم الخيرية تساهم في خدمة ضيوف الرحمن الذين تستقبلهم حكومة خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أنها تنفذ العديد من المشاريع خلال شهر رمضان لخدمة الزوار والمعتمرين، والمصلين والمعتكفين في الجوامع والمساجد في مكةالمكرمة. وأضاف العساف أن هناك مشروع تقديم القهوة بعد صلاة التراويح على المصلين في المساجد وتوزيع الماء على المساجد بمكةالمكرمة وكذلك مشروع تبخير ونظافة المساجد ويتم بمساهمة شباب مكةالمكرمة .