أكد رئبال الأسد رئيس منظمة الديمقراطية والحرية في سورية، إحدى المنظمات التابعة لحزب التجمع القومي الديمقراطي الموحد، أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التأريخي الذي ألقاه أخيرا، حول الأوضاع الخطيرة في سورية ودعوته إلى وقف العنف ضد المدنيين وعودة النظام السوري إلى تحكيم العقل والحكمة، يعتبر مفتاحا لحل الأزمة في سورية لتجنب الفوضى العارمة في البلاد. وقال رئبال الأسد ابن نائب الرئيس السوري الأسبق رفعت الأسد في تصريحات هاتفية ل «عكاظ» كنا نترقب خطاب خادم الحرمين الشريفين، الذي عودنا على الاهتمام دائما بقضايا الأمة وعلى وجه التحديد «سورية» لما لها من أهمية تاريخية وجغرافية واجتماعية بالنسبة إلى المملكة، مؤكدا أن الملك عبدالله كان ولايزال داعما وسندا رئيسيا لقضايا الأمة العربية، لا فتا إلى أن دعوة الملك عبدالله جاءت في توقيت مناسب، وكان لها أثر إيجابي داخل سورية والمحيط العربي والإقليمي والدولي. ووصف العلاقة التي تربط والده رفعت الأسد مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالمتميزة والوطيدة جدا، وتعود لعقود قديمة موضحا أن العلاقات السعودية السورية متينة وضاربة في الجذور. وأن والده ينظر دوما إلى الملك عبدالله كقائد سياسي محنك لديه رؤية إيجابية حيال تحقيق تطلعات الشعوب العربية المشروعة. وحول الممارسات القمعية للنظام ضد المتظاهرين، أوضح أن النظام السوري بتصرفاته البشعة حيال المطالبين بالحرية والديمقراطية يفقد أعصابه ويترنح، وهو ما انعكس على سلوكه في القمع الوحشي للمتظاهرين، داعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغوط من أجل إنقاذ الشعب السوري الذي يرزح تحت وطأة الجيش وقوى الأمن. وقال إن مايجري في سورية لم يعد محتملا سواء للشعب السوري أو المجتمع الدولي، موضحا أن خروج والده رفعت الأسد، من سورية قبل ثلاثة عقود، يعود لرفضه لممارسات النظام ضد الشعب، وحرصه على الإصلاحات. وأوضح أن والده نائب الرئيس السوري الأسبق رفعت الأسد رفض أن تكون علاقة سورية مع إيران على حساب علاقتها مع الدول العربية. وأشار أن النظام السوري قرر المواجهة ورفض مطالب التغيير موضحا أنه لايوجد شخص عاقل في العالم يقرر مواجهة ومعاقبة شعبهن مثل ما هو حاصل في سورية. وأشار أن التغيير قادم لامحالة في سورية، والنظام فقد أعصابه واختار خيار القوة العسكرية لضرب شعبه، بيد أنه قال إن السؤال كيف سيكون التغيير؟ معربا عن قلقه في أن التغيير سيكون على حساب دماء الأبرياء من المواطنين السوريين. وحول إن كان حزب التجمع القومي الموحد جاهزا لمرحلة ما بعد بشار، أوضح أن والده كان ولايزال يدعو إلى الإصلاح، وإنهاء الفساد في سورية. وقال إن والده لايرغب في السلطة في سورية، موضحا أنه كان لدى والده رغبة في ذلك عندما غادر سورية قبل عدة عقود. وجدد رئبال الأسد الذي يعتبر ابن عم الرئيس بشار الأسد، حرصه على أمن واستقرار سورية، منتقدا محاولات النظام اللعب على الوتر الطائفي؛ لتأجيج الوضع في المنطقة، مشيرا إلى أن الشعب السوري يشكل نسيجا واحدا بكل مكوناته الدينية والطائفية، وأنه لا مجال لمحاولات شق صفوفه والتفريق بين أبنائه.