دانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون القمع الوحشي والانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان في سورية، بينما ترددت أنباء عن خلافات بين الرئيس بشار الأسد وشقيقه ماهر قائد الفرقة الرابعة والذي يقود قوات قمع الاحتجاجات. وكررت أشتون أثناء لقاء مع وفد من المعارضة السورية قلقها الشديد حيال تدهور الوضع في سورية، مشددة على دعم الاتحاد الأوروبي الثابت للشعب السوري. بينما اعتبر الرئيس التركي عبدالله غول سورية بلغت «نقطة اللا عودة» في حملة القمع التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد على المتظاهرين المطالبين برحيله. وقال غول في خطاب ألقاه أمس أثناء زيارته لبريطانيا إن المنطقة بأسرها يمكن أن تنجر من جراء الأزمة السورية إلى «الاضطرابات وإراقة الدماء». من جهة أخرى، كشف تقرير بثته وكالة سرايا الإخبارية الأردنية أمس، أن شجارا وقع أخيرا بين الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر. وأفاد التقرير أن الشجار وقع أثناء لقاء في منزل والدتهما أنيسة مخلوف بحضور شقيقتهما بشرى، حينما حمل بشار شقيقه ماهر مسؤولية ما يجري من مجازر وقمع للمتظاهرين أدت لتأليب المجتمع الدولي ضد النظام السوري. وأوضح أن محاولات والدتها للإصلاح بينهما باءت بالفشل، حيث خرج بشار من المنزل غاضبا بعد أن اتهمه ماهر بأنه سيكون السبب في انهيار النظام «الأسدي». وأشار التقرير أن بشار أبدى أثناء مشاجرة العتاب ندمه على موافقته على تسلم رئاسة الجمهورية عقب وفاة والده حافظ الأسد، قائلا إنه كان يفضل البقاء كطبيب عيون في العاصمة البريطانية لندن بدلا من أن يتهم بقتل الشعب السوري. وعلى صعيد آخر، قال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي أنور البني إنه تم في سورية خلال الأشهر الثمانية الماضية اعتقال أكثر من 122 محاميا ما زال 19 منهم قيد الاعتقال.