ما أحدثه النظام السوري من سفك دماء شعبه بوحشية تجعل أي صاحب ضمير حي لا يوافق على ما يراه من سفك للدماء وانتهاك لحرمة الناس وتحويل الآلة العسكرية من حماية للشعب إلى مجزرة تنصب يوميا للفتك بالأبرياء الذين ليس لهم من ذنب سوى المطالبة بحقوقهم الشرعية. ولو أن النظام السوري يعيش زمنه لما أقدم على كل هذا الفجور العسكري ودك عظام شعبه أمام مرأى ومسمع العالم (حتى بات المرء يترحم على مجازر العدو الذي لايرتكب ما ارتكبه النظام السوري)، وأعيد إن هذا النظام لا زال يعيش في زمن ماضوي، ولأنه في هذا الزمن أراد إعادة مجزرة حماة التي حدثت في 82 حين سحق النظام نفسه مدينة كاملة ولم ينطق أحد بكلمة إلا أن ما تحدثه الآلة العسكرية السورية الآن بالشعب الأعزل لن تستطيع المخابرات السورية أو النظام مجتمعا من تكميم ألسنة أحرار العالم من تسفيه كل ما يحدث. وإن كان النظام السوري يسمي نفسه جمهورية رئاسية، فهو نظام سياسي يقوم في جوهره على الانتخاب والرضى من قبل المنتخبين بمن يمثلهم، فإن خرج هذا الشعب رافضا حكما لم يعد رئاسيا فمن حقه إصلاح البنية الأساسية التي تمثل هذا النظام هذا في الجانب التنظيري، أما الفعلي فإن أي نظام يحول فوهة المدفع التي تحمي الشعب إلى قتلهم يكون حكما ساقطا معتديا وجب سقوطه ولم يعد ممثلا للشعب بل عدو له متعديا على كينونته. ولم تكن المجازر التي أوقعها النظام السوري تروق لأي إنسان يمتلك ذرة من إنسانية كون النظام مارس الاعتداء على النفس وأزهقها من غير وجه حق وهو الأمر المستوجب الجهر بعدم الموافقة على ما يحدث، وما خطاب خادم الحرمين الشريفين إلا سند لأن ترتفع أصوات أحرار العالم أو على الأقل انتصارا للقاعدة الإسلامية الصريحة (أنصر أخاك ظالما أو مظلوما....) والأمنية أن تكون هذه النصرة من جميع دول العالم الإسلامي على الأقل إثبات إسلاميتهم بتطبيق الآيات والأحاديث النبوية التي تشير لما يجب فعله تجاه الباغي والبغي والنظام السوري سادر في البغي على شعبه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة