جسد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مشاعر كل سعودي وسعودية بل كل عربي وعربية بل كل مسلم ومسلمة بل كل إنسان وإنسانة إذ جاءت كلماته واضحة المعاني لا تنقصها الشفافية والمصداقية تصدر عن قلب مؤمن إيمانا عميقا بأن المسؤولية مسؤولية الحاكم مسؤولية عظيمة أمام الله سبحانه وتعالى وليست مطلقة بلا ضوابط وقواعد تحكمها وأن ما يجري في الشقيقة سورية (رحم البطولات الإسلامية ومهد تاريخ هذه الأمة الذي شهد حقبة زمنية كانت ثرية بالفتوحات الإسلامية وبنشر الإسلام حتى شملت مظلته العالم بأسره) كان رائعا عبد الله بن عبد العزيز القائد المؤمن عندما قال.. أن ما يجري في سورية من أحداث أن ذلك ليس من الدين ولا من القيم والأخلاق في شيء وإراقة دماء الأبرياء بأي مبررات أو أسباب كانت أمر مرفوض وغير مقبول.. وكلام خادم الحرمين الشريفين لا ينشأ عن فراغ وإنما هو يتجاوب مع أصداء ما تردد من استنكار عالمي لما يحدث في سورية الشقيقة من إزهاق للأرواح ومن قصف مدفعي ومن هدم للبيوت ومن ترويع وممارسة مكشوفة للبطش ومن الذين يفترض فيهم أن يكونوا هم حماة الديار وحماة المواطن السوري والأمناء على أرواح أبناء وطنهم. إن الوضع في سورية الشقيقة مؤلم وهو ماض إلى الهاوية والانحدار منفلتا من كل عوامل العقل والرؤية السليمة.. إنما تحكمه العصبية والغوغائية والفوضى المطلقة كل ذلك فزع من أن يفقد النظام مكانته وهيبته، أي هيبة هذه وأي مكانة هذه التي تدوس على الجماجم البشرية وضحاياها بالآلاف من القتلى والجرحى والأيتام والأرامل التي حولت البلاد والمدن إلى أشباح وإلى خرائب مهدمة تعكس في وضوح جسامة الظلم الذي يقع من الأقارب ومن الإخوة ومن المسؤولين الذين أنيط بهم حماية الوطن ومواطنيه وكفالة حرياتهم وسلامتهم، ومن المؤسف أن النظام سادر في غيه لا يرعوي وكأن في أذنيه وقرا وقد توارت كل مقومات المنطق والعقلانية وغيبتها أطماع الإنسان الشرير وتحولت إلى نوع من الجنون الذي هو متحكم في الإدارة السورية وسط ذهول واندهاش واستغراب العالم بأسره.. حقيقة أن ما يجري على التراب السوري مأساة بكل ما تعنيه هذه الكلمة ويخرج على كل التقاليد والأعراف والقيم الأخلاقية ولعل كلمات خادم الحرمين الشريفين والتي لقيت أصداء تجاوب معها العالم كل العالم أن تكون نقطة الضوء التي تبدو في آخر النفق المظلم من أجل إيقاف حمامات الدم والقتل والترويع وأن يعود السلام والأمن والأمان يخيم على الشقيقة سورية في ظل احترام حق كل مواطن من السيادة والحرية واختيار من يمثله من الأمناء على مصلحة الوطن بأسره. وصدق الرسول (صلى الله عليه وسلم) إذ قال: «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه».. وحسبي الله ونعم الوكيل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة