كلما لاح في الأفق ذكرى يومنا الوطني الخالد نتذكر مؤسس هذه البلاد على الوحدة والتوحيد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي اسس هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية على ثوابت راسخة اولها التمسك بالعقيدة الاسلامية الصافية ومحاربة الثالوث الخطير الفقر والجهل والمرض وسار على هذا النهج ابناؤه البررة رحم الله من غادر منهم هذه الدنيا الفانية وابقى لنا ذخراً من بقى منهم مواصلاً البذل والعطاء وعلى رأسهم المليك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله الذي اثر كل المسميات واختار مسمى خادم الحرمين الشريفين لما لهذا المسمى من دلالات اسلامية واداب ربانية وهل هناك اشرف أو أنبل من هذه الخدمة التي تتواصل لخدمة الاسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وهذا ولي العهد الأمين حفظه الله وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يستقصي احوال الوطن والمواطنين في كل حين وكذا نايف الامن النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا. وبقية اصحاب السمو الملكي امراء المناطق وليس مصادفة ان نحتفل هذا العام بيومنا الوطني والمملكة العربية السعودية حرسها الله تموج بالمشاريع الانمائية المباركة في كل مناطق المملكة الحبيبة وهذه المدن الجامعية والطبية والاقتصادية والرياضية التي صرف عليها بسخاء مليارات الريالات إلا خير شاهد على ما يكنه ولاة الأمر للمواطنين في هذه البلاد ويبقى دور المواطن الذي يتمتع بهذه الخيرات والأمن الشامل في الوقت الذي يموج فيه العالم من حولنا بالقلاقل والفتن وظلم الانسان لأخيه الانسان. وأحسب ان جميع ابناء هذه الأرض الطيبة شرفاء الا من شذ عن القاعدة وانحرف عن المسار، فكما قال عنهم الأمير نايف سنلاحق فئات الضلال وحتى هؤلاء تحتويهم قلوب رحيمة، ومحاكمات عادلة وكم يفرح ولاة امرنا عندما يعرفون من عاد الى جادة الصواب ويقدمون اليه كل واجب الضيافة ورؤية أهله وذويه وان كان الشرع الحكيم هو الفيصل في مصير هؤلاء. فمن لا يثبت عليه جرائم وازهاق ارواح وتدمير ممتلكات وترويع آمنين، فالبراءة والتكريم من نصيبه، ولا شك أن الوطن يستوجب وقوف جميع ابنائه صفاً واحداً خلف قيادته الرشيدة هذه الوقفة تسترعي العمل الجاد المخلص والتضحية وقول الحق والصدق والبعد عن مواطن الرذيلة والشبهات ومحاربة الفساد بأنواعه بالكلمة الصادقة لما لا وابواب حكامنا من آل سعود الاخيار مفتوحة وقبل ذلك قلوبهم للاستماع لكلمة الحق والصدق لا تلك كلمات الحق التي يراد بها باطلاً. فالطالب في مدرسته وجامعته ومعهده عليه التحصيل العلمي والتفرغ للنهل من معين المعرفة التي تجعله في القادم من الأيام هو من يسهم في نهضة بلاده في شتى المجالات والموظف عليه ان يتحمل روح المسؤولية والامانة والنزاهة واداء دوره المناط به على أكمل وجه خصوصاً اذا علمنا ما ارشدنا عليه نبي الرحمة والهدى صلى الله عليه وسلم. حينما قال : (فما ولي أمر من امور امتي فشق عليهم اللهم فاشقق عليه) او كما قال صلى الله عليه وسلم وكما اسلفت في الوقت الذي تسود القلاقل والفتن من حولنا فنحن ولله الحمد والمنة في المملكة العربية السعودية نحتفل بقيمة المواطن عند ولي امره وكما قال فيلسوف الحجاز خالد الفيصل ان البنيان الذي اسس على التقوى حري به ان يصمد في وجه الاعداء والحاقدين والموتورين. فاللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء واحفظ ولاة امرنا الذين لهم منا السمع والطاعة في المنشط والمكره وأجزم ان بيعة الشعب السعودي النبيل لمليكه وقيادته الرشيدة هي بيعة دائمة متجددة في كل يوم وطني مدى الدهر وكل عام وطننا الغالي بخير. للتواصل : مكةالمكرمة ص. ب 16150 تلفاكس 5402469