يفكر الفنان ضياء عزيز ضياء في تحويل أو تكرار نجاح «معرض نخبة الفنانين والفنانات الشباب» الذي افتتحه في صالة «داما آرت» أخيرا إلى عمل ثقافي فني دائم ربما كانت أولى أمسياته في رمضان الحالي، وهذا المعرض سبق أن شارك في افتتاحه فنانون كبار بأعمال رقمية منها مشاركة الفنان خالد الأمير بثلاثة أعمال، العمل الأول فديو آرت، جسد ما تتعرض له الأرض من آثار سلبية بسبب الإنسان وكيف أثر عليها سلبا وأضر بها كما شارك بعملين احترافيين في ال3d ماكس، ويعتبر خالد الأمير من المتميزين في هذا المجال، كما شارك الفنان مساعد الحليس بأربعة أعمال دمج فيها ما بين الخط العربي والأعمال الرقمية فاستغل موهبة الخط ليوظفها بالشكل الصحيح فيخرج بأعمال إبداعية، وشاركت الفنانة فوزية الثبيتي بأربعة أعمال تركت لخيالها الحرية في دمج التشكيل مع الأعمال الرقمية فخرجت أعمال رقمية بنكهة تشكيلية ظهرت فيها قدرتها على التعامل مع اللون والتكوين بشكل أعطى للأعمال قيمة فنية عالية. وعرض الفنان أحمد القاضي ثلاثة أعمال امتازت بعمقها الفكري كون الفنان من محبي الأدب والشعر وكانت أعماله احترافية تدل على مدى تمكنه وقدرته على التعامل مع البرامج الرقمية أما الفنانة عائشة عزيز فحاكت التراث العسيري بشكل جميل بأعمال جدارية نقلت فيها موروثا تاريخيا وهو القط الذي اشتهرت به منطقة عسير في تزيين المنازل فصاغته بصدق واحترافية والفنان إحسان برهان ظهر كعادته بألوان الزيت الجذابة وقدرته العالية في التعامل معها فظهرت أعمال عميقة في مدلولها جميلة في ألوانها مريحة في النظر إليها، والفنان محمد الجاد. كان جاداً في طرحه فظهرت أعماله بألوانها الجميلة وملامسها المبهرة واستخدامه أكثر من أسلوب في العمل الفني مما أعطاها زخما فنيا جميلا أما الفنانة إسراء خلاوي فجسمت أعمالها بشكل راق وأنيق وجعلتها تحمل مدلولات فكرية وتاريخية جميلة فكانت أعمالها مثار تساؤل وجدل. والفنانة أريج بخش أعمالها بسيطة وعميقة وجذابة تجعل المتلقي يقف أمامها طويلا يحاول محاكاتها والتحدث معها. وعن هذه الخطوة تحدث الفنان القدير ضياء عزيز قائلا: نعم أفكر في تحويل هذا المعرض لابنائي الفنانين المشاركين في هذا المعرض إلى حدث متنقل حبذا لو تمت خطوة إعادته في أمسية رمضانية وتمت بالفعل، ففي ذلك إضافة رائعة كما سعدت لاختياري لافتتاحه منذ المرحلة الأولى له لكونه لمجموعة من الشباب، وأحب أن أقول لهم إن مجرد انشغالهم بالفن هو في حد ذاته دليل على مستواكم الحضاري الراقي، إن ما تقومون بعمله فن جدير بالاحترام والتأمل، ولكم الحق فيما تختارون من مدارس فنية للتعبير عن دواخل الذات والهموم الإنسانية، وأحب أن أطمئن الفنانين والفنانات أصحاب المعلقات الثابتة أن هذه المعلقات ستبقى ما بقي الإنسان.