طمأن مدير عام الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل مديري فروع الجمعية ال16 في جميع مناطق المملكة وأعضاءها والمهتمين بالشأن الثقافي والفني بتغيير واقع الأنشطة إلى الأحسن بدءا من العام المقبل، وقال ل«عكاظ»: «هناك مساع جادة ومباركة لدعم كل فرع من فروع الجمعية بمنحة من لدن خادم الحرمين الشريفين مقدارها 10 ملايين ريال لكل فرع أسوة بالأندية الأدبية إضافة إلى رفع الإعانة السنوية الممنوحة للجمعية»، وأضاف «نعمل حاليا على صياغة الأنشطة ووضع خطة لتطوير كافة الفروع جنبا إلى جنب مع الدعم المالي المرتقب لفروع الجمعية». ودافع السماعيل عن عدم انتهاج مبدأ الانتخاب في فروع الجمعية قائلا: «نظام الجمعية لا يسمح بانتخاب إدارات الفروع لكنه فقط يسمح بإعادة تشكيل مجلس إدارة الجمعية من قبل وزير الثقافة والإعلام»، ولم يخف مدير عام الجمعية رغبته في تطوير النظام ليكون مجلس الإدارة ومديرو فروع الجمعية منتخبين بدلا من التعيين، وقال: «نتمنى أن يتحقق ذلك في المستقبل القريب، واعتقد أن هذه الخطوة تنتظر نجاح تجربة الأندية الأدبية». وعن تعيين بعض مديري الفروع من أعضاء الأندية الأدبية بدلا من الفنانين، قال: «لاشك إن هذا الإجراء لم يقصد به اختيار بقدر ماهو تلمس لمن لديه القدرة على الإدارة والإيمان بدور الثقافة والفن في الحياة الاجتماعية»، كما أن الأدباء والفنانين معا جزء من نشاط الجمعية طوال تاريخها ولا يزالون. وردا على سؤال «عكاظ» قال: «اختيار مديري بعض الفروع لا يعني تجاهل قدرات الفنانين ولكن هناك قدرات شخصية تجمع بين الفن والإدارة ونحن حريصون على اختيار من يجمع بينهما ولكن إذا لم نجد في أعضاء فروع الجمعية من يمتاز بذلك، ونحن نتلمس القادرين على ذلك من البارزين في المجتمع»، وأضاف «اخترنا من نثق في قدراتهم، وهي فرصة لهم لإثبات قدراتهم فلعل الفرصة لم تمنح لهم من قبل، وهذا هو الرهان الذي نراهن عليه، وإن لم ينجحوا حاسبونا في حينها، لكن علينا أن نعطيهم الفرصة أولا». ودافع عن عدم معرفتهم بالفنانين، قائلا: «لا أتصور ذلك، فنحن نختار من هو قريب من الوسط الفني والثقافي». وحول دمج بعض اللجان في بعض فروع الجمعية، قال: «لم يكن الإجراء دمجا بقدر ما هو تصحيح للوضع الذي كان قائما ويخالف التنظيم الإداري للجمعية»، مبينا أن زيارته لبعض الفروع قبل شهر رمضان الكريم وما يليها من زيارات تهدف إلى استنهاض همم القائمين على الفروع وتنشيطها، وأضاف: «اعترف أن هناك فروعا تعمل بكامل طاقتها وهناك فروعا أخرى تعمل ب10 في المائة من طاقتها والاستراتيجية التي نعدها حاليا ستجعل من جميع الفروع تعمل بكامل إمكانياتها وطاقتها». وشدد مدير عام الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون على أهمية دور الإعلام في إبراز أنشطة فروع الجمعية، وقال: «نحن والإعلام شركاء في التنمية الثقافية والفنية ونعول على الإعلام الكثير من الآمال في التعريف بأنشطتنا والمواهب التي ترعاها فروع الجمعية»، وأضاف «زرت بعض القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام ونحن سائرون في زيارة بقية هذه الوسائل من أجل أن نجد شراكة تعاونية دائمة لدعم أنشطة الجمعية وفروعها». وحول عدم دعوة الفنانين السعوديين والإعلاميين والتواصل معهم عند الأنشطة مثل مهرجان مسابقة الطفل المسرحي الأخير في الدمام، قال: «قد نتحمل جزءا من التقصير والإعلام جزءا آخر، ولكن نعمل الآن على خطة للتواصل بعد تعيين الإعلامي والأديب محمد المزيني مسؤولا عن ملف الإعلام في الجمعية»، وأضاف «لكن دعوات ضيوف مسرح الطفل الأخير في الدمام كانت عبر شركة أرامكو السعودية ولم تكن عن طريق فرع الجمعية في الدمام»، كما أنها ضمت سعوديين إلى جانب خليجيين بارزين وهو ما يحدث كل عام.