شهد مقر النادي الأدبي في الطائف البارحة الأولى حضور أكثر من 15 شخصا من المستبعدين من قائمة الجمعية العمومية للنادي، متهمين إدارة النادي بإقصائهم عمدا نظرا لبعض التصنيفات التي يقلون إنها لا تليق بمؤسسة ثقافية تؤسس لفكر وسطي بعيدا عن سياسة الإقصاء، وأكد المستبعدون عزمهم على تصعيد شكواهم إلى كل من وزارة الثقافة والإعلام، وديوان المظالم. وأوضح ل«عكاظ» رئيس النادي حماد السالمي أن الاستبعاد كان لعدم تطابق الشروط، أو عدم اكتمال الملفات، وعلمت «عكاظ» أن أدبي الطائف استبعد 90 طلبا للراغبين في الانضمام للجمعية العمومية، حيث كان مجلس إدارة النادي قد أقر في اجتماعه مؤخرا قوائم طلبات التسجيل في عضوية جمعيته العمومية والتي بلغت 350 طلبا، ليعلن بعد ذلك اعتماد 260 طلبا فقط، فيما استبعد البقية أي (ربع المسجلين). «عكاظ» تواجدت في مقر النادي والتقت عددا من المستبعدين، وأبدوا بعض الملاحظات على سياسة القبول والفرز، لافتين إلى حاجة الطائف لعدد أكبر من المسجلين في الجمعية، وقال محمد عواض الحارثي: «أوراقي مكتملة، وأحمل بكالوريوس في اللغة العربية، ولا اعلم عن سبب استبعادي من القائمة»، أما خالد الزيادي فيقول: «الغريب في الأمر أنه وصلتني رسالة على جوالي تؤكد قبول طلبي، إلا أنني فوجئت بعد ذلك باستبعادي دون توضيح الأسباب». من جانبه قال نائف الحصيني: «قدمت كل الأوراق المطلوبة، وكان إرسال الصورة الشخصية الذي يتعللون به اختياري، ولكن للأسف تم استبعادي أيضا». وأشار نبيل المذكوري إلى أنه تم استبعاده وإخوته الثلاثة، مطالبا إدارة النادي بالشفافية، وتوضيح الأسباب. محمد الحارثي أبدى استغرابه قائلا: «تقدمت أنا وثلاثة من زملائي في نفس التوقيت، وبنفس الأوراق، وقبلوا اثنين منا، واستبعدوا اثنين دون أية مبررات». واعتبر المستبعدون إسقاطهم من القائمة نوعا من أنواع الإقصاء، وأفادوا «لنفرض أن بعض المستندات لم تستكمل، كان يجب على إدارة النادي طلب استكمالها عن طريق رسائل الجوال أو البريد الإلكتروني، أو وسائل الإعلام»، وأضافوا أن 65 في المائة من المستبعدين كانوا ممن تقدموا عن طريق الموقع الإلكتروني للنادي. وأكد ل«عكاظ» من مقر النادي الدكتور عبد الله السليماني (أحد المقبولين في عضوية الجمعية بالنادي) أن 80 في المائة من أعضاء النادي المسجلين ليسوا متخصصين في الآداب واللغات، ولا يعرف لهم أي رصيد أو إنتاج أدبي، وتساءل كيف تم تسجيلهم؟، مطالبا بعدم نشر أسمائهم التي أشار إليها في حديثه باستغراب، مضيفا «أن غالبية أعضاء اللجنة المختصة بفحص المنتج الأدبي ليسوا من المتخصصين»، وأشار السليماني إلى أنه من غير المعقول ولا المقبول أن تكون تلك اللجنة من أعضاء النادي، وهم منافسون في الترشح والتصويت، ودعا السليماني وزارة الثقافة إلى إعادة النظر في انطباق شروط التسجيل في الجمعية العمومية على أعضاء النادي نفسه. «عكاظ» زارت رئيس النادي في مكتبه، وطرحت عليه كافة تساؤلات واتهامات المستبعدين، ليرد قائلا: «إن إدارة النادي أعطت مهلة 54 يوما لكافة المتقدمين من أجل استكمال أوراقهم، وإدارة النادي تواصلت مع من كانت أرقام جوالاتهم صحيحة، حيث أن بعضهم يسجلون أرقام جوالات غير صحيحة، وغير مكتملة، والبعض منهم سجلوا برقم جوال واحد، كمجموعة واحدة، وذلك ممنوع». وحول التهم الموجهة للنادي بإقصاء تيار محدد، قال السالمي: «هذا كلام فارغ ولن أرد عليه». وأفاد السالمي أن الذين تم قبولهم من غير المتخصصين في الآداب واللغات لهم إنتاج أدبي ورصيد أدبي معروف يتيح لهم الانضمام للجمعية العمومية بحسب الشروط المعلنة. وعن حاجة الطائف لعدد أكبر من المسجلين نظرا لكثرة مراكزه الخارجية، أشار السالمي إلى أن نادي الطائف الأدبي يعتبر ثاني نادي أدبي بعد الأحساء من حيث عدد المسجلين بعضوية الجمعية العمومية حيث كان عدد المسجلين 350، والمقبولون 260، بعد أن اجتمع النادي مرتين، وتم فرز جميع طلبات التسجيل. وأوضح السالمي أن إدارة النادي بدأت أمس في استقبال تسديد رسوم العضوية (300 ريال)، والتي يوجد فيها تحديد رغبة المتقدم للجمعية إما بالترشح لمجلس الإدارة، أو التصويت، ومن يتخلف عن ذلك ستسقط عضويته، وكذلك تعبئة استمارة الترشيح للانتخابات التي سوف تجري في السابع والعشرين من شهر ذي القعدة المقبل.