دعا الشاعر عبدالله الطفيلي جميع الشعراء لمراعاة روحانية شهر رمضان والبعد عن طرح القصائد التي تثير عاطفة المتلقي بعيدا عن العبادة، مشيرا إلى أن الشعر يجب أن يسهم في تهذيب النفوس وتزكيتها وتقويم جنوحها، من خلال قصائد الابتهالات. وأشار الطفيلي إلى أنه يؤدي صلاة التراويح في مسجد عثمان بن عفان في حي الزهور في مكةالمكرمة خلف الشيخ عبدالكريم أمين حسين. الطفيلي الذي أمضى عقدا من الزمان يصول ويجول في ميدان الشعر بجميع أنواعه، أوضح ل«عكاظ» أن الساحة مليئة بالمنافسة والكل فيها يسعى للصراع من أجل المقدمة ولكن يظل فيها الشاعر المتمكن من أدواته الشعرية هو من يستطيع ترتيب الذائقة وإبهار المتلقي. وتحدث الشاعر الطفيلي عن أمسيته التي سبقت شهر رمضان المبارك وشارك فيها إلى جانب الشاعرين عبدالله العلاوة ومعجب الشهراني في الطائف، قائلا: «كانت ناجحة ولله الحمد بكل المقاييس هذا ما لمسته من ردود الأفعال التي وردتني بعد نهاية الأمسية من خلال الجمهور وكذلك المهتمين بالشأن الثقافي، واتقدم بالشكر للقائمين على أمسيات صيف الطائف على كرم الضيافة والتنظيم الرائع». وحول أحقية الشاعر بالمشاركة في الأمسيات والمهرجانات التي تنظم في منطقته، وأفاد الطفيلي «أن المهرجانات مفتوحة للجميع ويجب ألا تنحصر على شعراء المنطقة التي تنظمها، ولا أرى حقا للشاعر بأن يطالب بالحضور من خلال منطقته حتى ولو كان شاعرا مميزا من وجهة نظري، واعتقد أن القائمين على مثل هذه المناشط لهم رؤية ثاقبة فيما يخص اختيار الشعراء لتحقيق مايطمح له الجمهور المحب للشعر في كافة المناطق. واعترف الطفيلي بأن الشعر أسهم في تكوينه للعديد من الصداقات والمعارف، لافتا إلى أن هذا حق مشروع لكل شاعر. وأكد الطفيلي أن قصيدة نبض المدينة هي أقرب قصائده إلى نفسه، مشيرا إلى أنه كتبها في ساعة تجلي مترجما الكثير مما يشعر به في تلك المرحلة.