نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يطلق الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ يوم الثلاثاء 22 شوال المقبل أنشطة سوق عكاظ الخامس وذلك في موقع السوق في منطقة العرفاء في محافظة الطائف ويستمر لمدة أاسبوعين بمشاركة عدد كبير من الأدباء والمثقفين والأكاديميين من داخل المملكة وخارجها إضافة إلى عدد كبير من الحرفيين المشتغلين في الصناعات التراثية القديمة. وأوضح الأمير خالد الفيصل «أن رعاية خادم الحرمين الشريفين تأتي امتدادا لرعايته الكريمة للكثير من المهرجانات الوطنية والمحافل العلمية والفكرية والأدبية والتراثية وانطلاقا من إيمانه العميق بأهمية بناء الإنسان المؤمن القوي القادر على الرقي بوطنه بين الدول وتحقيق مجده وعظمته بين الأمم والشعوب». وأضاف الفيصل «إن التاريخ سيتذكر خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» معمرا للأوطان وبانيا للإنسان وداعية للحوار بين أتباع الحضارات والمذاهب والأديان وراعيا للعلم والعلماء والثقافة والمثقفين والأدب والأدباء والفكر والمفكرين إلى جانب عنايته بتراثنا الوطني وتشجيعه للمحافظين عليه مذكرا بما ناله سوق عكاظ في السنوات الماضية من دعم وتشجيع كبيرين من خادم الحرمين الشريفين أيده الله مما ساعد على انتقاله من أفكار على ورق إلى حقيقة ملموسة تتطور عاما بعد آخر على أرض الواقع بتضافر جهود الوزارات والهيئات والمؤسسات المشاركة في إعداده وتنظيمه وحرص الأدباء والمثقفين والمفكرين على المشاركة في أنشطته والتنافس على جوائزه وتوافد المواطنين والمقيمين على ارتياده والإطلاع من نافذته المفتوحة على آفاق الماضي والحاضر والمستقبل الرحبة». وشدد أمير منطقة مكةالمكرمة على أن عناية إمارة المنطقة واهتمامها بسوق عكاظ لا ينطلق من الحرص على إحياء المكان وإنما إعادة الاعتبار إلى مكانته الفكرية والثقافية والإنسانية والاقتصادية والانطلاق منها إلى بناء مشروع نهضوي حضاري يعنى بمد جسور من الماضي إلى المستقبل بالعناية بالإبداع والتميز العلمي ونشر الثقافة والعلم والمعرفة، مبينا سموه أن سوق عكاظ وما يقدمه من برامج ثقافية وعلمية وأدبية وتراثية ينسجم انسجاما تاما مع أهداف الخطة العشرية المعدة لتنمية منطقة مكةالمكرمة وتحديدا مع أهداف محور بناء الإنسان الموازي لمحور تنمية المكان لتبلغ المنطقة مكانتها المستحقة في الريادة والصدارة محليا وإقليميا وعالميا. واستعرض الأمير خالد الفيصل أنشطة سوق عكاظ المعدة للتنفيذ في هذا العام والتي توزعت على خمسة برامج هي: الأنشطة الثقافية وجوائز سوق عكاظ التي زيدت إلى ثماني جوائز بعد إضافة جائزة جديدة للإبداع والتميز العلمي. من جانبه، أفاد أمين اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الدكتور سعد بن محمد مارق، أن اللجان المشرفة على السوق عملت بدأب على إعداد برنامج متكامل يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية السوق وأهدافه من خلال مد جسور بين الماضي والحاضر والمستقبل وتشتمل النشاطات الثقافية للسوق في هذا العام على مجموعة من المحاضرات والندوات والأمسيات الثقافية والأدبية والعلمية تستمر لثلاثة أيام بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء السعوديين والعرب. وعن أنشطة برنامج (الكتاب) بالسوق أوضح الدكتور مارق أن البرنامج الذي ينفذ للعام الثاني على التوالي سيوفر الفرصة لعدد من المفكرين والكتاب العرب لعرض تجاربهم في مجال التأليف والكتابة حيث سيتم تخصيص جناح لكل مفكر أو كاتب لعرض مؤلفاته. وكشف أمين اللجنة عن أن مسرحية السوق ستتناول هذا العام شخصية الشاعر زهير بن أبي سلمى ومدتها 30 دقيقة تعرض على مدى خمسة أيام وهي من تأليف المسرحي الدكتور شادي عاشور فيما سيشارك في تجسيد الشخوص نخبة من الممثلين السعوديين والعرب. ومن ناحية أخرى، يعلن الأمير خالد الفيصل الأحد الرابع عشر من رمضان أسماء الفائزين بجوائز سوق عكاظ لهذا العام 1432ه، وذلك في مكتب سموه في إمارة منطقة مكةالمكرمة في جدة.