استيقظ أهالي حماة والبوكمال وبعض مناطق درعا ودير الزور على أزيز الرصاص، وأصوات فوهات المدافع تدك المناطق السكنية، تبعها اقتحام قوات الجيش مدعمة بعناصر الأمن المناطق المذكورة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 90 قتيلا في حماة على الأقل، فيما سقط أكثر من 29 قتيلا في دير الزور و6 من البوكمال وأكثر من 8 في الصنمين والحراك، في محيط درعا. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «أن قوات من الجيش والأمن اقتحمت مدينة حماة وأطلق عناصر من الأمن النار على أشخاص بالقرب من حواجز أقامها الأهالي». ونقل مدير المرصد عن مصدر طبي في أحد مستشفيات المدينة «أن عدد الجرحى كبير ولا طاقة للمشافي على استيعابهم وبخاصة في ظل غياب المستلزمات الطبية اللازمة». وأفصح شهود عيان في حماة، أن بعض قوات الجيش انشقت ورفضت أوامر إطلاق النار على المدنيين. وأوضح عبدالرحمن «أن قوات من الجيش ترافقها عناصر أمنية اقتحمت مدينة حماة من عدة محاور». من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «عنصرين من قوات حفظ النظام استشهدا برصاص?مجموعات?مسلحة فى?حماة». وأضافت الوكالة أن هذه المجموعات «أحرقت مخافر الشرطة?والاعتداء?على?الممتلكات العامة والخاصة ووضعت الحواجز والمتاريس وأشعلت?الإطارات?في مداخل وشوارع المدينة». وفي المنطقة الشرقية (البوكمال)، أفاد شهود ل «عكاظ»، أن قناصة إيرانيين يتوزعون على أسطح المباني الحكومية والأهلية، مشيرا إلى أن معظم القتلى الذين يسقطون على أيدي القناصة. وفي التفاصيل، أكد الشهود أن قوات الجيش مدعمة بعناصر الأمن دخلت المدينة من ثلاثة محاور، إلا أن الأهالي تصدوا لهم في بعض المناطق. وأكد الشهود أن قوات من الأمن أحرقت المخابز، فيما سارعت بعض قوات الجيش إلى إخمادها. وفي ريف دمشق، ذكر مدير المرصد أن «قوات من الأمن والجيش اقتحمت مدينة معضمية الشام وتوزعت الدبابات على المداخل الشرقية والجنوبية والغربية». وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبدالكريم ريحاوي أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 300 شخص في هذه المدينة التي شهدت انقطاعا تاما للكهرباء والاتصالات. كما أعلن رئيس الرابطة أن «السلطات الأمنية اعتقلت المعارض وشيخ قبائل البكارة نواف راغب البشير»، مشيرا إلى أن البشير هو عضو الأمانة العامة لإعلان دمشق. وكشف ريحاوي أن «زعماء ومشايخ القبيلة قرروا الاجتماع في منزل الشيخ البشير لمناقشة تطورات اعتقال الشيخ».