قتل ثلاثة أشخاص أمس بالقرب من مدينة دير الزور، غداة جمعة «صمتكم يقتلنا» التي قتل فيها 20 شخصا وجرح أكثر من 35 آخرين. ونفذت قوات من الجيش والأمن حملات مداهمة في حي القدم في العاصمة دمشق فجر أمس واعتقلت خلالها أكثر من 500 شخص. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن أهالي قرية التبنة تصدوا لقافلة عسكرية كانت تتجه نحو دير الزور فأطلق جنود عليهم النار لتفريقهم وأردوا ثلاثة منهم قتلى. وقال إن قوات عسكرية كبيرة قوامها 60 آلية منها دبابات، مدرعات وناقلات تقل جنودا بلباسهم الميداني وصلت إلى دير الزور وتمركز بعضها في محيط المدينة وفي منطقة الجورة بالقرب من مقر المحافظ. وبادر الأهالي بإقامة سواتر ترابية وحواجز لمنع الجيش من التوغل في المدينة. وحذر العقيد المنشق رياض الأسعد من أنه سيرسل قواته للاشتباك مع قوات الجيش إن لم توقف عملياتها في دير الزور. وقال في اتصال هاتفي إنه يتكلم من داخل الأراضي السورية في مكان يقع على مقربة من الحدود مع تركيا رفض تحديده. وأشار الى أن عدد جنوده يبلغ «المئات». وكان العقيد الأسعد أعلن أمس الأول عن انشقاقه عن الجيش وتشكيل ما أسماه «الجيش السوري الحر» في شريط مصور بثته بعض المواقع الإلكترونية. وقال معارض فضل عدم الكشف عن اسمه إن 15 مجندا يتحدرون من دير الزور فروا من الفرقة العسكرية التي دخلت المدينة ولجأوا إلى الأهالي. من جهة أخرى أفاد شهود عيان أن قوات من الجيش تحاصر مدينة البوكمال بالدبابات وسط أنباء عن اقتحامها المدينة.