بدأ الجيش السوري أمس عملية عسكرية جديدة في مدينة دير الزور شمال شرقي البلاد، في حين وردت أنباء عن انشقاق ضباط وتشكيلهم «الجيش السوري الحر». وقتل 20 في جمعة «صمتكم يقتلنا» فى عدة مدن سورية كما جرى اعتقال اكثر من 500 خلال مداهمات بدمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن الجيش بدأ عملية جديدة قصف خلالها بالدبابات حي الجورة غربي دير الزور، مما أسفر عن وقوع إصابات، كما بث ناشطون على الإنترنت صورا قالوا إنها لشاحنات عسكرية سورية تقل دبابات أثناء اتجاهها إلى المدينة. من جهة أخرى بث ناشطون على الإنترنت صورا تظهر مجموعة قالوا إنهم ضباط انشقوا عن الجيش وأسسوا ما سموه «الجيش السوري الحر». وقال متحدث باسم المنشقين إن هذا الجيش سيسعى لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وحماية الثورة. ودعا قائد المجموعة، الذي عرف نفسه باسم العقيد رياض موسى الأسعد «كل الضباط والجنود الشرفاء» في الجيش السوري للانضمام إلى المنشقين. وأضاف أن قوات الأمن التي تقتل المدنيين وتحاصر المدن ستصبح أهدافا مشروعة في أنحاء الأراضي السورية، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن المنشقين معه يعدون بالمئات. وتابع: «أحذر السلطات السورية من أنني سأرسل قواتي لمواجهة القوات الموالية للنظام إذا شنت عملية عسكرية جديدة في دير الزور». وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي أن «اهالي قرية التبنة (40 كلم غرب دير الزور) تصدوا لقافلة عسكرية كانت تتجه نحو دير الزور فاطلق جنود عليهم النار لتفريقهم واردوا ثلاثة منهم». وذكر الناشط «ان قوات عسكرية كبيرة قوامها 60 آلية وتضم دبابات ومدرعات وناقلات جنود وشاحنات تقل جنودا بلباسهم الميداني وصلت إلى دير الزور (شرق) وتمركز بعضها في محيط المدينة وفي منطقة الجورة» بالقرب من مقر المحافظ. وافاد الناشط نقلا عن اهالي المدينة «ان عناصر من القافلة اطلقت النار بعيد وصولها إلى مقر المحافظ لبث الخوف في نفوس الاهالي». واضاف الناشط أن «اصوات التكبير علت في المدينة تحذيرا من تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في هذه المدينة» التي شهدت الجمعة جنازة ثلاثة قتلى شارك فيها نحو 300 الف شخص. واشار إلى أن «الاهالي بادروا إلى اقامة سواتر ترابية وحواجز لمنع الجيش من التوغل في المدينة». وفى سياق متصل التقى عدد من المعارضين السوريين في الدوحة في اطار ندوة خصصت لبحث تطورات الوضع في سوريا، واعتبروا أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد لن يصمد امام حركة الاحتجاجات التي تواجهه، فركزوا نقاشاتهم على ماهية التغيير القادم إلى هذا البلد.