لست خبيرا اقتصاديا أو ماليا، لكنني أعرف معادلة حسابية بسيطة هي (2-1=1)، فإذا كان بعض التجار برروا لنا في السابق ارتفاع أسعار الأغنام والدواجن ومنتجات الألبان بارتفاع أسعار الأعلاف التي تشكل 60-70 % من تكلفة الإنتاج، فإن دعم الدولة لتكلفة الأعلاف بنسبة 50 % تعني أن الأسعار يجب أن تنخفض بنسبة لا تقل عن 30 %!! لكن بعض التجار الآن يعلنون لنا تخفيضات خجولة بريال، ونصف ريال لا تتناسب وانخفاض تكلفة الإنتاج، فتاجر يعلن تخفيض خمسة ريالات من قيمة كرتون الدجاج، وآخر يخفض ريالا من سعر طبق البيض، بينما شركات الألبان تلوذ بالصمت وكأنها لم «تصجنا» بالأمس، وتجار الأغنام يتذرعون بارتفاع الطلب في شهر رمضان وكأنهم تفاعلوا مع انخفاضه في بقية الشهور!! لا أدري لماذا يريد بعض المنتجين والتجار أن يبتلعوا اللقمة كاملة ويلقوا لنا بفتاتها، ألا يخشون أن يغصوا بها؟! أم أن لذتهم الكاملة لا تكون إلا بشعور الغصة، كما هي لذة التاجر الجشع بشعور التخمة؟! أعتقد أن الدولة عندما تقدم دعما لسلعة معينة فإنها بذلك تمنح نفسها حق مشاركة التاجر تحديد سعرها، ولذلك ننتظر منها موقفا حازما لخفض الأسعار بمستوى الدعم المقدم، فالدعم أولا وأخيرا لم يقدم لسواد عيون التاجر وإنما لأجل خاطر المستهلك قبل أن يستهلك!!. [email protected]