رفضت أسعار اللحوم الاستجابة سريعا لقرار زيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 المائة. وغردت الأسعار عاليا لتصل أسعار لحوم الأغنام السواكني إلى 40 ريالا للكيلو جرام والوطنية إلى 50 ريالا، فيما ارتفع سعر كيلو اللحوم البقري الستيك إلى 40 ريالا والفيليه إلى 60ريالا، وهو ما أصاب الكثير من المستهلكين بصدمة قبل ساعات من حلول شهر رمضان. وفي مقابل ذلك تراجعت أسعار الدجاج بمعدل 75 هللة إلى ريال وربع في الكيلو الواحد حسب الشركة المنتجة. وقال مستهلكون التقتهم «عكاظ» إنهم شعروا بصدمة عنيفة لعدم تراجع أسعار اللحوم قبل رمضان بعد القرار الأخير بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 في المائة، مشيرين إلى أن سعر كيلو الدجاج الطازج تراجع من 16 ريالا إلى 15 و14.5 ريال. وقال المستهلك سعود الحارثي إنه كان يتوقع انخفاضا في سعر الدجاج بنسبة 15 في المائة على الأقل بدلا من 7 و10 في المائة، كما أعلنت بعض الشركات أي بما يعادل نصف ريال إلى 75 هللة فقط في الدجاجة الواحدة، مشيرا إلى أن مشتقات الألبان والأجبان لم تشهد أي تغير سريع في الأسعار كما كان متوقعا. وأضاف أن الصعود السريع للأسعار بات يمثل سمة رئيسة في السوق السعودية، ولكن عند الانخفاض نشعر بالتباطؤ الشديد بدليل أن شركات معدودة فقط هي التي أعلنت عن تخفيضها الأسعار، مطالبا وزارة التجارة أن تحسب معدل إسهام هذا الدعم في التكلفة وتطالب بخفض الأسعار بنفس المعدل. وحذر من ترك الأمور في يد التجار وحدهم، مشيرا إلى أن الريال الذي تم تخفيضه في الدجاجة الواحدة ستنتهز نفس الشركات الفرصة لرفعه من جديد لأي سبب قريبا. من جهته قال عادل الحجازي مدير المبيعات في أحد المراكز التجارية لا ينبغي أن يتوقع المستهلك انخفاضا أكثر من ذلك في المرحلة الراهنة التي تزداد فيها معدلات الاستهلاك بنسبة 50 في المائة على أقل تقدير، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم أصبح سمة عالمية في الوقت الراهن بسبب ارتفاع سعر الأعلاف. واستغرب الإقبال الكبير على الأسواق في الأيام الأخيرة من رمضان، مشيرا إلى أن ذلك يضغط بشدة باتجاه رفع الأسعار. وناشد المستهلكين أن يكونوا على درجة أكبر من الوعي الاستهلاكي خلال رمضان.