أبدى عدد من سكان قرى الجزيرة والحرفين في خيبر الجنوب شمال محافظة خميس مشيط، تذمرهم من النقص الحاد في الكوادر الطبية والخدمات المساندة في مركز الرعاية الصحية الأولية، وعدم وجود سيارة إسعاف حديثة فيه. وفيما طالب الأهالي بدعم المركز وتوفير سيارة إسعاف فيه لنقل المرضى إلى مستشفيات خميش مشيط وإكمال المبنى الجديد للمركز، أوضح الناطق الرسمي لمديرية الشؤون الصحية في عسير المكلف سعيد مداوي الأحمري أن عدد السكان هذه القرى 1265 نسمة، وعدد الملفات في المركز الصحي 176 ملفا، مشيرا إلى إنهاء الأعمال الإنشائية لمبنى المركز، ويجري العمل حاليا في التشطيب، وأضاف أن القوى العاملة في المركز هي (طبيب، ممرضون، ست ممرضات، كاتبان، سائق، حارس، مراسل مكتبي وخادمة)، مبينا أن صحة المنطقة تعمل على دعم المركز بسيارة إسعاف أخرى حسب الإمكانات ووفق الأولوية المعمول بها عند دعم القطاعات الصحية في المنطقة. يقول محمد مفلح ناصر «يعاني سكان قرى الجزيرة والحرفين من عدم وجود سيارة إسعاف حديثة، لنقل الحالات الطارئة إلى مستشفيات خميس مشيط، ويضطر مركز الرعاية الصحية الأولية الاستعانة بسيارة أحد المواطنين لتحويل المرضى إلى المستشفى المدني في خميس مشيط، الأمر الذي يشكل خطورة على حياتهم الصحية»، مشيرين إلى أن بعض المرضى يفارقون الحياة في الطريق قبل وصولهم إلى المستشفى بسبب عدم وجود سيارة إسعاف مجهزة ونقص إمكانيات المركز الصحي، مبينا أن سيارة الإسعاف المتهالكة القديمة استبدلتها إدارة المراكز الصحية في وادي بن هشبل بسيارة أخرى لا تتوفر فيها الإسعافات الأولية وتفتقر لبعض الخدمات، وتعطلت سريعا وهي الآن داخل سور المركز. وأشار إلى أن المركز الصحي يخدم أكثر من 2000 مواطن من قرى الجزيرة، الحرفين، دليان، جلجل، المريفق، البغث، الذيبة، العيينة، العين، السلام، هميص والطلاح، لافتا إلى أنه قدمت عدة شكاوى إلى مديرية الشؤون الصحية في عسير لتطوير خدمات المركز الصحي وتوفير سيارة إسعاف جديدة بدلا من المتهالكة، ولكن دون جدوى. إلى ذلك أكد فهد فايز جبار أن الحاجة قائمة وماسة لاستبدال سيارة الإسعاف بأحدث منها لخدمة المرضى ونقل المصابين، مطالبا بسرعة إنجاز المبنى الحكومي الذي مضى عليه عدة أشهر دون أن يكتمل حتى الآن. وأشار حزام ثابت المرشد الطلابي في ثانوية الجزيرة، إلى حاجة المركز الصحي لكوادر طبية وخدمات مساندة من عيادة أسنان ونساء، مختبر، أشعة وطوارئ.