اضطر ذوو شاب عشريني يقطنون مركز الهدار 110 كم جنوب محافظة الأفلاج لنقله إثر تعرضه لنوبة قلبية بسيارة خاصة إلى مستشفى الأفلاج العام على بعد 110 كم بعد تعطل إسعاف مركز الرعاية الأولية، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى المستشفى. وذكر عدد من سكان الهدار ل«عكاظ» أن مركز الرعاية الأولية في الحي لا توجد به سوى سيارة إسعاف واحدة، وهذه ثالث مرة تتعطل فيها، ما جعل أهالي الحي معتادين على نقل مرضاهم بسيارتهم الخاصة، لأن سيارة مركزهم الصحي بحاجة قبل إسعاف مرضاهم إلى إسعاف، لأنها متهالكة وموديلها قديم وتفتقر لجهاز الأكسجين، وأشار الأهالي إلى أن طريقة تشغيل سيارة إسعاف الهدار تكون دائما بطريقة «الدف»، واتفقوا على مناشدتهم وزارة الصحة بالتحرك والوقوف على الأوضاع التي يقابلونها من مستوصف الرعاية الأولية في الهدار. وأكد ل«عكاظ» رئيس مركز الهدار مطرف بن فهد النمشان حادثة تعطل سيارة الإسعاف أثناء محاولة نقل مريض توفي أمس الأول، مشيرا إلى أن ما يقدمه مركزهم الصحي لا يتناسب مع احتياج المنطقة فعدد السكان يفوق 7500 نسمة، إضافة إلى القرى والهجر التابعة للهدار، مبينا أن الرعاية الصحية في المركز متهالكة والخدمات الصحية ضعيفة حيث لا يوجد فحص للقلب، وأكد أنه سبق أن تم الرفع للشؤون الصحية في الرياض عن ضعف الخدمات الصحية التي يقدمها مركزهم الصحي، وعن المضاعفات الخطيرة التي يسببها هذا الإسعاف المتهالك، مضيفا أنه اعتمد مستشفى كامل لمركز الهدار في ميزانية 1423ه ولكن إلى حد الآن لم ينفذ شيء على الواقع دون معرفة السبب في ذلك التجاهل. «عكاظ» حاولت الاتصال بمدير مركز الرعاية الأولية في الهدار منصور البلوشي ومدير مستشفى الأفلاج العام عبدالله الحيدري للتعليق على حيثيات القضية لكن دون جدوى.