بعد عودة النبض وإيقاع الحياة، إلى القرى الحدودية، ما زالت بعض الخدمات تسجل غيابا كبيرا في البلدات التي ظلت خالية من السكان لمدة سنتين. وكشف ل «عكاظ» عدد من الأهالي في قرى الراحة والبلدات المجاورة لها، بأن الخدمات الصحية ليست بالمستوى المطلوب، مؤكدين أن العمل انطلق في المركز الصحي في الراحة بطبيب واحد وصيدلي، موضحين أن المركز في حاجة إلى طبيبة نساء، وكوادر من الممرضات، إلى جانب غياب خدمات المختبر ، الأشعة والأسنان. وقال المواطن وليد يحيى إن المركز الصحي يفتقد إلى العديد من الخدمات الضرورية، ومن أهمها طبيبة نساء للكشف ومعالجة نساء القرية والقرى المجاورة لها، موضحا أن المرضى وكبار السن يتكبدون رحلات قاسية للعلاج في مراكز صحية، تبعد عن القرية بنحو 80 كلم. فيما يرى المواطن أحمد طاهر أن المركز بحاجة إلى فتح قسم المختبر أمام المراجعين، وخاصة المصابين بمرض الأنيميا المنجلية، حيث إن من بين المرضى مسنين وأطفالا، كما أن القري تقع في منطقة تكثر فيها الأمطار الموسمية التي تخلف الكثير من المستنقعات التي تساعد على انتشار البعوض يجعل الحاجة ملحة لتدشين قسم المختبر لفحص عينات الدم. ومن جهة أخرى، أوضح الناطق الإعلامي بالإنابة في صحة جازان حسين معشي أن صحة جازان تقوم حاليا بحصر احتياجات المراكز الصحية في القرى العائدة، ومنها مركز الرعاية الأولية في الراحة وتجهيزها بكافة الخدمات الضرورية من أجل راحة المواطنين.