• ضحكت كثيرا وأنا أتابع محاولات رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام البائسة وتوعده بشن حرب على رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر، وضحكت أكثر لثقته بأنه سيبرئ نفسه من تهمة الرشوة التي في ضوئها أصدرت لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي إيقافه مدى الحياة. • استناد ابن همام على خطاب إشادة من بلاتر يشكره من خلاله على دعمه خلال انتخابات الاتحاد الدولي غير مبرر، وليس أقوى من شهادة أعضاء في الاتحاد الدولي بتقديمه رشوة خلال حملته لانتخابات الفيفا. • شكر بلاتر لابن همام ليست له علاقة لا من قريب أو بعيد بالتهمة التي أوقفته مدى الحياة، والربط غير منطقي حتى على مستوى المتابع العادي الذي لا يلم بالقوانين، وهذا يعني أن محاولات ابن همام لا تغني ولا تسمن من جوع. • ليس غريبا أن تأتي نهاية رجل شجاع بهذه الطريقة، خاصة في ظل التخبط الذي عانت منه كرة القدم الآسيوية؛ إن على المستوى الفني، أو الفوضى الإدارية التي كانت نتاجا طبيعيا لمجاملات من أجل إطالة أمد البقاء. • هناك من بث رسائل صادقة يحذر من خلالها ابن همام من الاستمرار في أسلوب قيادته للاتحاد الآسيوي، بعد أن عانت منتخبات المملكة الأمرين بسبب التحكيم، إلا أن غطرسته وثقته الزائدة التي لم تكن في محلها جعلته يتمادى إلى أن وقعت الفأس في الرأس. • ليس من عاداتنا أن نمارس أسلوب الشماتة، إلا أننا وبصوت مرتفع نشك في نجاح ابن همام في تبرئة نفسه من التهم الدامغة التي أفضت إلى إيقافه مدى الحياة عن قيادة الاتحاد الآسيوي، وكسب بلاتر للجولة بوثائق وشهادات لا تقبل الشك. • كشف القناع عن نجاحات ابن همام الوهمية التي صورها البعض من الذين ربما نالهم ما نال بعض أعضاء الاتحاد الدولي وحظوا بركوب الطائرات الخاصة على أنها خارقة للعادة، يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن القيادة الرياضية السعودية تعاملت بحنكة مع كل التجاوزات والأخطاء، بل وكانت تدرك أن مصير أمثال ابن همام هو السقوط المدوي. • بعد مغادرة ابن همام منصبه الذي كان يعتبره، يجب أن يقابل بتحرك وبدء مرحلة جديدة لتثبيت أسماء سعودية على خارطة التأهيل لشغل هذا المنصب، حتى وإن لم يكن على المدى القريب. • خلاصة القول إن ابن همام ختم حياته الرياضية التي كانت تدور حولها الشكوك بفضيحة مدوية.