أكد عميد الكلية الجامعية بالقنفذة الدكتورابراهيم عسيري أن القبول في أقسام الكلية يتم وفقاً للطاقة الاستيعابية للكلية مع الزيادة في عدد المقبولين في كل عام تماشيا مع الضوابط والشروط المحددة سلفاً . وكان عدد من طلاب وطالبات القنفذة أبدوا استياءهم من عدم قبولهم في الكلية بعد اغلاق القبول في الكليات الجامعية التابعة لجامعة ام القرى وقالوا ل «المدينة» : إن أحلامهم تبددت في الدراسة الجامعية بحجة الطاقة الاستيعابية للكليتين الجامعيتين . وأضافوا أن خيبة الأمل أصابتهم مثلهم مثل أولياء أمورهم لبقاء أبنائهم وبناتهم خارج أسوار الكليات الجامعية ، مطالبين بافتتاح جامعة متكاملة في المحافظة المترامية الاطراف لاستيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي المرحلة الثانوية والذين تقدر أعدادهم ب 4000 طالب وطالبة وخاصة أن هناك أرضا تم تخصيصها للجامعة والموافقة على افتتاح عدد من الأقسام الجديدة التي لم تر النور حتى الآن. وقال الطالبان محمد حمود وعبدالله الزبيدي : « تخرجنا من المرحلة الثانوية ونحن نحلم بالشهادة الجامعية لتأمين مستقبلنا وحياتنا وعند مشاهدتنا لتلك الأعداد والتزاحم والفوضى التي عمت الكلية الجامعية بالقنفذة حتى بقينا خارج أسوارها تبددت احلامنا وضاعت آمالنا وعند استفسارنا عن السبب كانت الاجابة الطاقة الاستيعابية للكلية الجامعية لاتكفي لاستقبال جميع الطلاب المتقدمين لاقسام الكلية الجامعية والمحددة مسبقا بأعداد محددة من قبل الجامعة . ويرى كل من محمد الشريف وسلطان الزهراني أن الكلية الجامعية بالقنفذة تتحجج بالطاقة الاستيعابية منذ تأسيسها عندما كانت تتبع لوزارة التربية والتعليم ، وأضافا:» مازالت هذه العبارة تتردد على مسامعنا من عام الى آخر ولم نلحظ سوى تغير المسميات فقط و اللوحات الخارجية للكلية أما الجوهر كما هو لم يتغير!!. وفي ذات السياق وصف عدد من المتقدمات لكلية التربية بالقنفذة الوضع بالمأساوي داخل أروقة الكلية ، حيث قالت الطالبة ( م .ع) :» الوضع أصبح مأساويا وخاصة في ظل عدم قدرة مسؤولات الكلية السيطرة على الوضع ، في ظل وجود المحسوبية والمجاملة (على حد تعبيرها ) أما الطالبة (س.ح ) فطالبت بالتحقيق ومعالجة الوضع في أقسام الكلية ووضع آلية مناسبة لقبول الأعداد المتزايدة في أقسام الكلية وافتتاح أقسام جديدة لفك الاختناقات التي امتلأت بها الساحات والأروقة . وتحدث في ذات الاطار عدد من أولياء الأمور عن معاناة فلذات أكبادهم واتفقوا على حاجة المحافظة الى جامعة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب والطالبات من خريجي المرحلة الثانوية حيث قال كل من محمد أحمد الناشري ومحمد بن عبدالرحمن بامهدي وعلوي بابيضان :» سكان محافظة القنفذة يتجاوز نصف مليون نسمة وعدد خريجي الثانوية يفوقون 4000 طالب وطالبة وحاجة المحافظة الى جامعة أصبحت ملحة وضرورية وخاصة أن الكليات الجامعية لاتقبل سوى 30% والبقية يحرمون من الدراسة أو يهاجرون الى مناطق ومحافظات أخرى لاكمال تعليمهم !!. من جانبه أوضح محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي، أنه وجه بسرعة تخصيص أرض تكفي للمدينة الجامعية وتسليمها لجامعة أم القرى عاجلاً للبدء في إنشاء مبان للكليات الجامعية عليها، وقد أنهيت كافة الأمور المتعلقة بالأرض والتي تبلغ مساحتها 6 ملايين متر مربع، وسلمت للجامعة منذ فترة متمنيا أن يشاهد قريبا مباني لجامعة القنفذة تضم الطلاب والطالبات والتوسع في دائرة القبول.