ما ينبغي أن تقوم به المؤسسات الوطنية في مشروع السعودة هو فتح آفاق هذا المستقبل على ضوء أعداد الخريجات والخريجين من الجامعات السعودية، ابراز أهمية تدريب وتأهيل الأجيال السعودية الصاعدة من أجل الخوض في ممارسة العمل الإداري والميداني والفني، والدخول في أجواء الوظيفة بكل أبعادها واتساع ميادينها ومجالاتها. ولأننا في كل موسم إجازة نرى توظيف الشابات والشباب في هذه الإجازة ضرورة تقتضيها مصلحة الوطن والمجتمع، ويعززها إيجاد الفرص العملية والوظيفية للطالبات والطلاب الخريجات والخريجين، ومن هم على مقاعد الدراسة، وذلك من أجل شغل أوقات الفراغ والاستفادة من الإجازة في ما هو مفيد ومثمر، وما يعود على المواطن بالمنفعة المادية والخبرة العملية والوظيفية على السواء، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الاضطلاع بدور حقيقي للمؤسسات الوطنية والأهلية والقطاع الخاص.