اعتبر رئيس مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبد العزيز الدكتور منصور المزروعي، أن عام 2010م هو الأسخن تاريخيا في المملكة، حيث شهد أدفأ فصل شتاء، وارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة خلال الثلاثة العقود الماضية، وهو يشكل تطرفا مناخيا شديدا نتج عنه ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وحدوث موجات جفاف على أجزاء متفرقة في المملكة وخاصة الشمالية، وزيادة حدة العواصف الرملية على بعض المناطق، بجانب تسجيل درجات حرارة قياسية في مدينة جدة (مايو 49.7، ويونيو 52 درجة مئوية). ودعا الدكتور المزروعي إلى وضع سياسات وطنية منشودة للحد من آثار التغير المناخي على المجتمع والبيئة تتمثل في إجراء الدراسات العلمية المعمقة للتغير المناخي وتقييم آثار التغير المناخي، والتعرف على المناطق والفئات المجتمعة الأكثر هشاشة وأكثر عرضة للآثار السلبية للتغير المناخي، وذلك من خلال المراكز البحثية والجهات ذات العلاقة، مطالبا بتقديم الدعم والمساندة لكافة البحوث والدراسات في هذا المجال، وعمل استراتيجيات للتكيف مع آثار التغير المناخي تعد من قبل جميع الجهات الحكومية والخاصة وضرورة تبني الجهات الحكومية والخاصة سياسات للتكيف مع التغير المناخي والعمل بها ومنها الاهتمام بزيادة الدفاعات ضد الفيضانات وبناء السدود الصغيرة واستغلال مناطق تخزين المياه بما فيها النظم الطبيعية وتحسين البنية الأساسية الخاصة بتجميع وتوزيع المياه، وعمل منظومة إنذار مبكر تشترك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة فيه، بحيث تعطي تحذيرات آنية للتغيرات في الطقس والمناخ من خلال إنشاء محطات رصد جوي وبحر في الخليج العربي والبحر الأحمر.