تابع مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس الذي يتلقى علاجا طبيا خارج المملكة تطورات إجراءات القبول في الجامعة وتزاحم أعداد من خريجات وخريجي الثانوية في بعض الكليات وأكد أنه لن يبقى طالب في الشارع طالما أننا نعيش عصر عبدالله بن عبدالعزيز رائد التعليم الجامعي الذي دعم مؤسسات التعليم العالي بلا حدود وضاعف الأعداد ثلاثة أضعاف خلال فترة زمنية قصيرة إلى أن أصبحت كيانات جامعية متكاملة تخدم أبناء وبنات الوطن في كل بقعة من بلادنا. ولا يتوقف قطار دعم خادم الحرمين الشريفين اللا محدود للتعليم العالي عند هذا الحد بل يمتد إلى خارج حدود المملكة حيث بعثات خادم الحرمين الشريفين بآلاف الخريجين الذين يواصلون دراساتهم الجامعية والعليا وفق أحدث منظومات التعليم في العالم الذي سيكون له أكبر الأثر في تحديث منظومة التعليم والمجتمع بعد ولوج هذه الطاقات الوطنية المؤهلة في سوق العمل. ونوه الدكتور عساس بالتوجهيات السامية لاستيعاب أعداد الخريجين معتبرا أن هذا يجسد دعمه الحقيقي حفظه الله لأبناء الوطن والجامعات وهو ما يتمثل في كل جهود القيادة الرشيدة برعايته حفظه الله واهتمام سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني، والمتابعة المستمرة والدقيقة من وزير التعليم العالي الذي لا يألو جهدا في تطوير وتحديث ودعم جامعات المملكة وهو ما يحفزنا لاستيعاب أعداد المتقدمين والمتقدمات للالتحاق بالجامعة وتجاوز الصعوبات ولذلك فعلى الذين فاتهم التسجيل ونسبهم تؤهلهم للتخصصات التي يرغبونها سيبقى المجال متاحا لاستيعابهم طالما هم في حدود النسبة المقررة وكذلك الأمر بالنسبة للذين لم تمكنهم نسبهم من الالتحاق بالتخصصات المطلوبة سيكون المجال مفتوحا أمامهم في السنة التأهيلية وقد يتحملون بعض الرسوم التي سيعفى منها من لا تسمح ظروفه بتحملها وكذلك المجال متاح لمن لا تسمح لهم ظروفهم الالتحاق بالسنة التأهيلية ومواصلة التعليم الجامعي عبر بوابة الانتساب والمجال متاح للجميع الآن لهذه الفرصة.. وسيكون هناك مجال واسع وكبير لاستيعاب أكبر أعداد للخريجين عندما نطبق منظومة التعليم عن بعد في العام الدراسي القادم بإذن الله، وأن إنشاء الكلية قد اعتمد واختير العميد المناسب لها ونحن بصدد تفعيل هذه الخطوة لأنها ستفتح المجال لأعداد هائلة من الطلاب في أي بقعة من بلادنا لمواصلة التعليم الجامعي وهو ما نحرص على تأكيده وإثباته في جامعة أم القرى التي تمتاز بخصائص عديدة ولن نتوانى في قبول أي طالب سعودي يرغب الالتحاق بهذه الجامعة المباركة. من جانبه، أفصح ل«عكاظ» مدير جامعة أم القرى بالإنابة الدكتور بدر حبيب الله، أن الجامعة ستصبح قادرة على استيعاب 100 ألف طالبة وطالب سنويا عقب إنجاز مشاريع المدينة الجامعية في العابدية خلال السبع سنوات المقبلة. وأرجع حبيب الله مشكلات القبول وعدم توفر مقاعد دراسية كافية للخريجات والخريجين من المرحلة الثانوية لمحدودية المباني المتوفرة حاليا في الجامعة، خصوصا في فرع الطالبات للبنات في الزاهر والذي يضم قرابة 22 ألف طالبة إضافة إلى 10 آلاف طالبة في الكليات الجامعية في مكةالمكرمة، وقال «إن فرع البنات في المدينة الجامعية يستوعب قرابة 50 طالبة، وستبقي الجامعة على هذا الفرع في الزاهر ليكون مساندا للمدينة الجامعية، وبذلك ستصبح الطاقة الاستيعابية للجامعة قرابة 70 ألف طالبة، وهذا من شأنه أن يحقق رغبات جميع الخريجات»، وأشار إلى أن إغلاق القبول في فرع الطالبات في الجامعة مرتبط بالإمكانيات المتوفرة، مضيفا «نواجه الآن مشكلة في الأماكن المتاحة بعد ضم الكليات للجامعة، لذلك ستكون الزيادة نسبية ولن تكون هناك طفرة في القبول ما لم تضاف إلى المباني المتوفرة مبان أخرى بديلة. وأردف قائلا «وضعت إدارة الجامعة خططا بديلة لمواكبة الفترة المقبلة ترتكز على أساس قبول أكبر نسبة من الطالبات والطلاب، وحرصت الإدارة على إيجاد فرص قبول أخرى في حال إغلاق القبول في الأقسام والكليات للطالبات والطلاب المنتظمين من خلال مسارات كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر والتي تشمل مسارات علمية ومسارات نظرية، وبرنامج الانتساب الذي يتيح للطالبات والطلاب الدارسة الجامعية، ويتيح برنامج السنة التأهيلية الذي سيبدأ في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، المجال أمام الراغبات والراغبين في التسجيل عبر موقع الجامعة على الشبكة العنكبوتية، ويعتمد هذا البرنامج على دفع رسوم رمزية تعيدها الجامعة في نهاية العام الدراسي، حيث أن إلزام الطالبات والطلاب بدفع رسوم السنة التأهيلية يهدف لتأكيد مصداقية المتقدمات والمتقدمين في الدراسة، مضيفا ستوفر الجامعة نحو 1600 مقعد تأهيلي و800 مقعد للطلاب و800 مقعد للطالبات. من جانبه أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور ثامر الحربي، أنه لن يكون هناك قبول للطالبات في الأسبوع المقبل كون جميع الأقسام أغلق القبول فيها نظرا لاكتفائها، حيث أن الاعتماد الأكاديمي لا يتماشى مع أعداد هيئة التدريس، والجامعة لا يمكن أن تستوعب جميع الخريجين.