استاء سكان حي الروضة في جازان من تجمع هائل للمياه الجوفية في مستنقع استمر منذ ثلاثة أشهر يغطي مساحة نصف كيلو متر مربع ويصل عمقه لأكثر من متر، واتهم السكان إحدى شركات المقاولات التي تشيد مجمعا لمدارس البنات يقع بمحاذاة المستنقع في أطراف الحي بأنها السبب في تجمع المياه الجوفية دون أن تهتم بإزالتها. وأبدى الأهالي انزعاجهم من تأخر إزالة هذه البحيرة التي تسببت لهم في الكثير من المشكلات كانتشار البكتيريا والحشرات والأمراض، ناهيك عن التصدعات والانهيارات في المنازل القريبة وطالبوا بسرعة إزالتها لأنها تشكل خطرا داهما على السكان والمنازل خصوصا في موسم الأمطار. يقول المواطن عبده زعلة «تأخر إزالة هذا المستنقع يهدد جدران وأساسات المنازل القريبة، وقبل ذلك يهدد السكان وأطفالهم بالأمراض وغيرها من الأخطار»، لافتا إلى أن هذا التأخر تسبب في تكاثر البعوض، مؤكدا تضرر جدران وأساسات عدد من المنازل، وتمنى أن يلتفت المسؤولون إلى هذه المشكلة وحلها بأسرع وقت ممكن. من جهته، استغرب المواطن محمد خولي غياب الرقابة على المقاولين من قبل الجهات المختصة وعدم معاقبتهم على المخالفات التي يرتكبونها، مطالبا بمساءلة المتسبب في هذا المستنقع. وأوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لأمانة المنطقة عبدالرحمن ساحلي أن الأمانة وبعد إرسال مندوبين لمعاينة الموقع أصدرت إشعارا بالمخالفة على المقاول المسؤول، مشيرا إلى أنه بتكليف من الأمين أمر باتخاذ الإجراء اللازم لإزالة هذا المستنقع بأسرع وقت ممكن. بدورها، لزمت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الصمت حيال استفسارات «عكاظ» حول الإجراءات التي ستتخذها حيال شركة المقاولات التي تنفذ المشروع.